تصعيد اسرائيلي ضد حماس والضفة الغربية

اسرائيل تصعّد تهديداتها ضد حركة حماس وأهالي الضفة الغربية وقطاع غزة. ووزير الأمن موشيه يعالون يتوعد بملاحقة قادة حماس وعناصرها وبتدفيعهم أثماناً غالية فيما يواصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته ويدمر منزلي المتهمين باختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم.

الاحتلال هدم منزل عامر أبو عيشة ووالدته تؤكد الصمود في وجه الهجمة الإسرائيلية
هكذا برمشة عين، أصبح المنزل الذي يأوي أربع أسر عبارة عن أكوام من الردم والحجارة. الاحتلال الاسرائيلي قرر تفجير الشقة التي يسكنها عامر أبو عيشة أحد المتهمين بخطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم، كعقاب جماعي.

وفي الحي ذاته في مدينة الخليل دمر أيضاً منزل عائلة المتهم الثاني، مروان القواسمة.

حمد الياس أبو عيشة هو قريب المتهم عامر أو عيشة قال إن "جيش الاحتلال اقتحم المنزل وحشر الأطفال وأهله فيه ثم كسروه وهم بداخله".

أما والدة عامر أبو عيشة فقالت "أنا عندي شاب شهيد، وعندي شاب تقولون إنه مطارد، وكل العيلة الباقية أسرى"، مشيرة "لقد خربوا ودمروا الله يدمرهم وينتقم منهم"، آملة أن تبني البيت وتعيد إعماره مؤكدة أنه "إذا أرادوا أن يدمروه سأقاوم الاحتلال وأعيد بناءه".

في شمال غرب الخليل، داخل حفرة موهت بالحجارة والنباتات اليابسة، عثرت قوات الاحتلال على جثث المستوطنين الثلاثة بعد 18 يوماً من اختفائهم. الاحتلال الاسرائيلي تذرع بقتلهم ليبطش أكثر، فأسقط شهيداً في مخيم جنين وأصاب العديد بجروح في منطقة الخليل.

ويرفض توفيق أبو عيشة قريب المتهم بالخطف عامر أبو عيشة اتهام قريبه من دون إثبات فقال "لا يوجد دليل أن هذا الشاب هو من قتل الجنود أو خطفهم"، مضيفاً أن "الشاب خرج إلى عمله كالمعتاد في ذلك اليوم ولم يعد".

القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية سارعت فور العثور على جثث المستوطنين، إلى الإعلان عن كون المهمة العسكرية لم تنته، وأن حماس هي من ستدفع الثمن.

ثمانية شهداء ونحو 600 أسير حصيلة الحملة الإسرائيلية في غضون أسبوعين، لكن لسان حال الفلسطينيين يؤكد صمودهم.