البرلمان العراقي يرجئ انتخاب رئيسه ونائبيه أسبوعاً

البرلمان العراقي يرجئ انتخاب رئيسه ونوابه أسبوعاً بعد انسحاب نواب "التحالف الكردستاني" و"ائتلاف متحدون" من أولى جلساته منذ الانتخابات التشريعية، ومشادات كلامية تتخلل الجلسة وتجبر رئيسها على الإعلان عن استرحة لمدة نصف ساعة.

مهدي الحافظ مترئساً الجلسة الأولى للبرلمان العراقي (أ ف ب)
أرجأ البرلمان العراقي جلسة انتخاب رئيسه ونوابه أسبوعاً بعد انسحاب نواب "التحالف الكردستاني" و"ائتلاف متحدون" بحسب ما نقل مراسل الميادين.

وكان البرلمان المنتخب افتتح أولى جلساته منذ الانتخابات التشريعية نهاية نيسان/أبريل، حيث أدى 255 نائباً حضروا الجلسة من أصل 328 نائباً اليمين الدستورية. 

وحضر الجلسة، التي ترأسها النائب مهدي الحافظ أكبر أعضاء البرلمان الجديد سناً، رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وشخصيات قيادية أخرى.

وشهدت الجلسة مشادات كلامية بدأت حين طلبت النائب الكردية نجيبة نجيب التحدث، فدعت رئيس الوزراء الى "فك الحصار" عن اقليم كردستان الشمالي الذي يتمتع بحكم ذاتي ودفع المستحقات المالية للإقليم من الموازنة العامة والمجمدة منذ أشهر" فما كان من الحافظ إلا أن تدخل ليبلغها بأن هذه الجلسة مخصصة لموضوع انتخاب رئيس المجلس ونائبيه فقط، فيما صرخ النائب محمد ناجي عضو ائتلاف دولة القانون "تريدون أن نفك الحصار عن داعش؟"، في إشارة إلى التنظيم الذي يحتل مناطق من شمال العراق محاذية لإقليم كردستان. أما زميله في الكتلة كاظم الصيادي هاجم بدوره رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني متهماً إياه بـ"العمالة والخيانة". 

ونتيجة هذه المشادات أعلن رئيس السن تعليق الجلسة لنصف ساعة قبل أن تستأنف لدقائق قليلة ليرفعها بعد ذلك إلى الثامن من تموز/ يوليو الجاري. 

وينص الدستور العراقي على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ أول انعقاد للمجلس، علماً أن انتخاب احد المرشحين للرئاسة يكون بأغلبية ثلثي عدد أعضاء البرلمان. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلوبة من الأصوات، يتم التنافس بين المرشحين الإثنين الحاصلين على أعلى الأصوات ويفوز من يحصل على أكثرية الأصوات في الاقتراع الثاني.

اخترنا لك