الجيش السوري الإلكتروني يخترق المدونة الدولية للجيش الإسرائيلي
الجيش السوري الالكتروني يخترق المدوّنة الدولية للجيش الإسرائيلي مدمّرا صفحتها الأساسية قبل بضعة أيام، وموقع "Israeldefense" ينشر تقريراً يعرض ملابسات ما حدث ويقول في الخلاصة "لحسن حظنا أنّ الأمر يتعلق بالجيش السوري الالكتروني وليس المادي".
وأورد الموقع نسخة مترجمة عن البيان الذي نشره الجيش السوري الإلكتروني وجاء فيه: "ترتكب حكومة إسرائيل جرائم حرب يومية إزاء الفلسطينيين وهي من أكبر المنتهكين لحقوق الإنسان. إضافة للوضع الفلسطيني، إنّها رسالة تنبيه لإسرائيل من العمليات (القصف) التي تنفذها على مواقع عسكرية سورية".
وذكر الموقع أن "مدوّنة الجيش الإسرائيلي تعمل تحت وحدة الناطق العسكري وعبرها ينشر الجيش الإسرائيلي أخباره، آخر المستجدات وتوضيح سياسة الجيش للمجتمع الدولي. ليس جليا كيف نفد الـ SEA إلى مدوّنة الجيش الإسرائيلي. في حين نشر هذا المقال، أصلحت المدوّنة وعادت إلى عملها المعتاد على شبكة الانترنت".
وتابع: "في الواقع من المنطقي أن نفترض أنّ المهاجمين لم ينجحوا بوضع يدهم على مواد حسّاسة لأنّ المدوّنة موقع الكتروني عام، لكن على ما يبدو هدف الهجوم لم يكن سرقة معلومات بل التعرّض لصورة الجيش الإسرائيلي. بينما أفادت مصادر أجنبية بأنّ الجيش الإسرائيلي يتباهى بوحداته الهجومية الشجاعة مثال 8200، جانبه الدفاعي عن ممتلكاته العامة (غير العملانية) أكثر ضعفا".
وسأل الموقع "لماذا الأمر مهم؟" قبل أن يجيب: "لأنّه في عصر الشبكات الاجتماعية، صورة الجيش الإسرائيلي لا تقلّ أهمية عن قوته النارية. عند معاينتنا على سبيل المثال نشاطات منظّمة ISIS على الانترنت، يمكن أن نرى كيف باستطاعة عشرة آلاف مقاتل ترويع عالم بأسره فقط عبر رفعهم صورة المنظّمة على الشبكات الاجتماعية. في إحدى تغريدات موقع تويتر، قال أحدهم إنّ قوّة ISIS تكمن في الصور (الوحشية بشكل خاص) أكثر منه في الوسائل القتالية وعديد المقاتلين. بذات الصيغة، الجيش الإسرائيلي لا يبدو بالتحديد رأس حربة السايبر ما داموا ينجحون باختراق النظام الإداري لمدوّنته الدولية".
ولاحظ الموقع أن الجيش الإسرائيلي لم يدلِ بتفاصيل حول ظروف الحادثة ولا زالت تحقيقاته جارية على ما يبدو، لكنه توصل لاستنتاجات منطقية من هذه الحادثة. وقال "من تحليل الـ "مصدر" (Source) لصفحة مدوّنة الجيش الإسرائيلي يمكننا أن نرى أنّه يخزّن في قاعدة وورد برس (WP) لأنّها في الواقع قاعدة كود مفتوح للترحيب بروّاد المدوّنات. على الأرجح أنّ المدوّنة مخزنة في سرفيرات بإدارة الجيش الإسرائيلي ولذلك تضم آليات حماية إضافية وفريدة بحيث يتمكن زبون مدني من الحصول على تخزينه. وبالتالي، في حال نجح الجيش السوري الالكتروني باختراقهم وتولّي إدارة المدوّنة لضرورة إتلاف الصفحة الأساسية، يتعلق الأمر بمستوى عال نسبيا من البراعة".
وخلص موقع "Israeldefense" إلى القول "بدلا من ذلك، في الجيش الإسرائيلي استهانوا بحماية المدوّنة الدولية انطلاقا من اعتقادهم أنّ الأمر لا يتعلق بمنظومة عملانية. في جميع الأحوال، سواء الأمر يتعلق بتقصير أو بفشل، بلغ الجيش السوري الالكتروني مراده. لحسن حظنا، أنّ الأمر يتعلق بالجيش السوري الالكتروني وليس المادي".