شبكة أعداء داعش تتوسع.. فهل يكون التفكيك مصيره؟
تتوسع شبكة أعداء تنظيم داعش مع توسع نفوذه. بعض التنظيمات الجهادية أصبحت تشهر عداءها له. فيما يقاتله كل من الجيش العراقي والسوري على أراضي الدولتين. البعض يرى في ذلك تهديداً بتفكيك التنظيم؟
فبعد انسلاخ داعش عن القاعدة، ودعم أيمن الظواهري جبهة النصرة بدلاً من دعم داعش، جاءت المعارك على الأرض لتترجم الخلافات اقتتالاً وصراعاً على السيطرة والزعامة.
مناطق عديدة في سوريا والعراق شهدت اشتباكات بين عناصر داعش وتنظيمات مشابهة. إشتباكات تضاف إلى معاركه مع الجيشين السوري والعراقي، ما يضع التنظيم في مواجهة مع أكثر من طرف وهو ما يرى فيه مراقبون تهديداً بتفكيك داعش. بحسب د. عمر الزبيدي، رئيس مركز سيريس للدراسات الاستراتيجية في الدمام، فإن "داعش لا يواجه فقط النظامين العراقي والسوري كدول وأجهزة أمنية، بل جميع الدول المحيطة والجماعات العاملة على الأرض والفصائل التي سبق أن تعاونت معه" متوقعاً "نشوب صراع بين مكونات داعش وهو ما يهدد بتفكيكه ويوقف خطره". وقال الزبيدي "إن الصفوف تنتظم اليوم في وجه أبي بكر البغدادي" مستبعداً أن يحقق داعش نجاحاً ملموساً على الأرض. من جهته رأى حسن أبو هنية الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية من عمان "أن نهج داعش هو الذي أثبت منطقه على الأرض وبالتالي أصبح يستحضر نوعاً من الجاذبية لكن على المدى البعيد لن يستطيع التنظيم توفير حواضن إلا في البيئات المأزومة ولذلك هو يركز على العامل الهوياتي من العراق إلى سوريا..". شبكة أعداء تنظيم داعش تتوسع إقليمياً ودولياً. السعودية والأردن اللتان لم تدخلا بعد في مواجهة مباشرة مع التنظيم تتهيأن لمواجهة خطره. والغرب أصبح يرى في داعش تهديداً أكبر من القاعدة.