الجزائر تخرج مرفوعة الرأس من المونديال: لا لدموع الحزن... نعم للفرح بـ"الخضر"

مباراة تاريخية للمنتخب الجزائري أتعب فيها نظيره الألماني، بطل العالم 3 مرات، وخسر في الشوطين الإضافيين 1-2 بفارق عاملي الخبرة واللياقة البدنية، ليخرج "الخضر" مرفوعي الرأس من مونديال 2014 وقد نالوا إعجاب وتصفيق العالم بأسره.

كرة هدف أندريه شورلي

لا يمكن القول إلا أن المنتخب الجزائري خرج مرفوع الرأس من نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.
ليس بعابر على الإطلاق ما قدمه "الخضر" أمام منتخب ألمانيا، بطل العالم 3 مرات وأحد المرشحين للفوز باللقب.
خسر الجزائريون نعم، لكنهم كسبوا محبة العالم برمته بعد أن أرهقوا وأتعبوا "الماكينات" الألمانية وأجبروا نجومها الذين يرتدون أشهر قمصان الأندية الأوروبية وتقدر أثمانهم بملايين الملايين من الدولارات على خوض شوطين إضافيين وكانوا في الكثير من المرات قريبين من افتتاح التسجيل لولا براعة الحارس الألماني مانويل نوير الذي لعب دور المدافع بخروجه في الكثير من المناسبات من خارج منطقته لإبعاد الخطر الجزائري.
لا لدموع الحزن، بل للفرح بهذا المنتخب الذي كان خير ممثل للكرة العربية.
وحدها الخبرة واللياقة البدنية هي التي فرقت في نهاية المطاف، حيث انتظرت ألمانيا لافتتاح التسجيل حتى الدقيقة 92 من الشوط الإضافي الأول عبر البديل أندريه شورلي بعد تمريرة عرضية من توماس مولر تابعها في شباك الحارس الرائع راييس مبولحي الذي قدّم "مباراة العمر" بتصديه للعديد من الكرات الخطيرة تحديداً التصدي الأعجوبي والخيالي لرأسية توماس مولر في الدقيقة 80.
وفي الدقيقة 120 حسم مسعود أوزيل الفوز الألماني بعد انفرادية مررها لاعب ارسنال الإنكليزي إلى شورلي الذي سددها ضعيفة ليشتتها الدفاع فعادت إلى أوزيل الذي سددها قوية في الشباك.
وكوفىء الجزائريون بهدف في الوقت بدل الضائع عبر عبد المؤمن دجابو من متابعة رائعة داخل منطقة الجزاء، إلا أن الثواني المتبقية لم تسعف الجزائريين ليخرجوا بخسارة يصح وصفها بالـ"تاريخية" وبطعم الفوز دون مبالغة.
مع نهاية المشوار الجزائري في البطولة لا يمكن القول مجدداً إلا: شكراً يا أبطال الجزائر.

اخترنا لك