خطورة الأزمة السورية تدفع الأطراف للبحث عن مخارج
بعد نحو شهر من الآن تدخل الأزمة السورية عامها الثاني، لا النظام سقط بل يقول انه يتقدّم على الأرض، ولا المسلّحون تراجعوا. الأمر الأبرز الذي تغيّر وغيّر جزءا كبيراً من المعادلات هو ظهور "جبهة النصرة"، وقلق الغرب منها حيث وضعتها واشنطن على لائحة "الإرهاب".
يبقى المَلفُ السوريّ في صدارةِ أحداثِ المَنطقة والازمةُ السورية مُدرجةٌ في سُلَّمِ اولوياتِ المؤتمرِ الدَوليِّ للامنِ في ميونيخ، واللقاءاتِ التي تُعقدُ على هامشِه.ومن هناك أقرَّ نائبُ الرئيسِ الاميركيّ جو بايدن بوجودِ خلافاتٍ في الرأيِ معَ روسيا بشأنِ عددٍ منَ القضايا مثلِ سورية، الا انه عاد ودعا الجميعَ الى الموافقةِ على ضرورةِ رحيلِ الرئيسِ السوريّ بشار الاسد عنِ منصِبِه.
ومن ميونيخ أفادت وِكالةُ الصِحافةِ الفرنسية أن وزيرَ الخارجيةِ الروسيّ سيرغي لافروف التقى رئيسَ الائتلافِ المعارضِ السوريّ احمد معاذ الخطيب الذي كان قد جدد استعدادَه للتفاوُضِ معَ موفَدِين منَ النظام رَغم انتقاداتِ قادةِ الائتلاف. حيث وجهّ لافروف دعوة للخطيب لزيارة موسكو.
وفي المَلفِّ السوريِّ أيضا أعلن وزيرُ الخارجيةِ الروسيّ سيرغي لافروف أن لدى بلادِه معلوماتٍ مؤكدة تُفيدُ أنّ الحكومةَ السوريةَ تسيطرُ على مخزونِ الاسلحةِ الكيماوية وأنّ وضعَها آمن.
لافروف الذي التقى نائبَ الرئيسِ الاميركي جون بايدن خلال مشاركتِه في مؤتمرِ مينونيخ اكد أنَّ هذا الامرَ بالنسبةِ إلى الجميع بمثابةِ خطٍّ احمر وأنّ الشركاءَ الغربيينَ موافقونَ على أنّ الخطرَ الأكبرَ آتٍ من امكانيةِ حصولِ المسلحينَ على الأسلحةِ الكيماوية.
ومنَ مْيونيخ جدّد الخطيب استعدادَه للتفاوُضِ معَ موفَدِينَ منَ السلطة رَغمِ انتقادات قيادات الائتلاف، فيما دعا المبعوثُ الدَوليّ العربي الاخضر الابراهيمي إلى تأليفِ حكومةٍ انتقالية بصلاحيَاتٍ واسعة.
أما ميدانيا، فقد أفاد مراسلُ الميادين في دمشق أنّ مسلّحين اغتالوا عضو مجلس الشعب السابق إبراهيم عزوز وزوجته وابنتيه في منطقة الشيخ سعيد بحلب، وكانت عائلة من اللاجئين الفلسطينيين تضم الاب والام وأربعة أبناء أصيبت بجروح بعضها خطيرة، جراء سقوط قذيفة هاون على منزلهم في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي، كما أفاد عن حصولِ قصفٍ عنيف على حيّيِ القدم والعسالي جنوبَ العاصمةِ السورية،