وضع المسيحيين المشرقيين يثير قلق المسيحيين في الغرب
إستيلاء تنظيم داعش على منطقة الموصل وسهل نينوى التي تشكل عملياً آخر معاقل المسيحيين العراقيين واضطرار هؤلاء إلى النزوح عن مدنهم وبلداتهم يثير قلق المسيحيين المشرقيين في الغرب.
مجدي خليل عضو منظمة التضامن القبطي يقول "مسيحيي سوريا في وضع مأساوي والآن القلق على محافظة نينوى التي هي المقر الأخير لمسيحيي العراق، يبدو أن الوضع شديد المأساوية في العراق الآن، وداعش تهاجمهم، وتهاجم كنائسهم، ومن تبقى منهم في حالة رعب". والقلق يزداد أكثر مع تخوف رسميين أميركيين من تدهور حاد لوضع المسيحيين في ظل صعود التنظيمات المتطرفة. السفير ألبرتو فرنانديز منسق الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية يقول "التوتر في المنطقة والضغط دخل المنطقة ومن الخارج يرجح أن يكون الوضع من السيء للأسوأ". وحدة المأساة في كل من سوريا والعراق وتدني أعداد المسيحيين الباقين فيهما قد تشكل ضربة قاضية للوجود المسيحي فيهما. نينا شيه مركز الحريات الدينية في معهد هادسون تقول "سيغادر المسيحيون، ليس لهم مكان يذهبون إليه حالياً. كانوا يذهبون إلى سوريا، لكن سوريا اليوم تمزقها الحرب والعنف، والمسيحيون السوريون ينزحون. سيأتون إلى الغرب، ولن يعودوا. وستكون نهاية عيش مشترك طويل بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط". كما أن انشغال المجتمعات بصراعاتها تمنع حالياً الخطوات الوحيدة التي يمكن أن تنقذ الوضع، وأن تبقي التعددية حيةً. وليد فارس الكاتب في شؤون الإسلام الجهادي يقول "على المجتمعات المدنية أن تضيف المسيحيين إلى صلبها عندما تطالب بالتعددية والديمقراطية، لكي لا يكون الشرق دون إحدى طوائفه الأساسية". إنه سباق مع الزمن يخوضه المسيحيون المشرقيون؛ فهل يعود الإستقرار إلى المنطقة قبل رحيلهم جميعاً؟