نقاط الإبراهيمي لا تلقى توافقا في مجلس الأمن
مصادر غربية رفيعة المستوى في مجلس الأمن تؤكد لصحيفة "الحياة" أن مبادئ الانتقال السياسي الستة التي اقترحها الأخضر الإبراهيمي «ليست كافية للاتفاق في المجلس على حل سياسي».
قال ديبلوماسي غربي على اتصال بالمعارضة السورية ان اجتماع ميونيخ يجب ان يعرض على الخطيب مقترحات بتنحية الاسد يمكنه قبولها من دون أن يفقد مصداقيته. واضاف «مستوى احباط المعارضة من غياب الدعم الدولي للانتفاضة مرتفع للغاية... ربما تكون هذه إحدى الفرص الأخيرة قبل ان تقول المعارضة: "فليذهب المجتمع الدولي إلى الجحيم ولنحول كل جهودنا نحو الحرب».
وإذا عقد مثل هذا الاجتماع فسيكون الأول بين لافروف والخطيب الذي سبق ان رفض في كانون الأول (ديسمبر) الماضي دعوة روسية لزيارة موسكو لإجراء محادثات، وطالب لافروف بالاعتذار عما وصفه بتدخل روسيا في الشأن السوري.
وقلل نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف امس من شأن الانباء التي ذكرت أن لافروف سيشارك في اجتماع في ميونيخ اليوم مع معاذ الخطيب والاخضر الابراهمي. ووصف غاتيلوف التقارير التي تحدث عن هذا الاجتماع بانها «لا تتفق مع الواقع».
من ناحية أخرى أكدت مصادر غربية رفيعة المستوى في مجلس الأمن لصحيفة "الحياة"، أن مبادئ الانتقال السياسي الستة، التي اقترحها الأخضر الإبراهيمي «ليست كافية للاتفاق في المجلس على حل سياسي».
وأضافت أن المقترح الجديد للإبراهيمي يتلخص «ببقاء الأسد في قصره فيما تجرى المحادثات بين وفدين من المعارضة والحكومة خارج سوريا». وأن «بقاء الأسد في السلطة سيعطل العملية الانتقالية، حتى وإن جرى تأليف حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة».
لكن المصادر أشارت إلى أن مجلس الأمن سيعود إلى «مناقشة نقاط الإبراهيمي خلال أيام بعد دراستها».ديبلوماسي رفيع قال إن «خطة الإبراهيمي لن تجد فرصة للتطبيق في المدى المنظور، فروسيا لا تزال تكرر موقفها بأن دور الرئيس السوري يجب أن يحدد بناء على نتيجة العملية الانتقالية وليس قبلها»، إضافة إلى أن دولا غربية «متشككة في شأن الخطوة التالية لخطة الإبراهيمي».