الجيش السوري يضيق على المسلحين في القلمون واشتباكات في البوكمال

أفاد مراسل الميادين عن اشتباكاتٍ عنيفة بين عناصر من تنظيم "داعش" وآخرين محسوبين على مجلس الشورى للمجاهدين في منطقة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية.

تأتي هذه الاشتباكات بعد إطلاق المجلس إنذاراً إلى مقاتلي "داعش" بالإنسحاب من البوكمال قبل ساعات فجر اليوم السبت، كما دوى صباح السبت انفجارٌ في مبنى المسمكة داخل البوكمال، حيث يتواجد عناصر "داعش"، وقد قتل في التفجير ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بجروح، بحسب مراسل الميادين.

وفي منطقة القلمون تقدمت وحدات الجيش السوري في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، مغلقةً العديد من المعابر والطرق التي كان المسلحون يستخدمونها.

تقدم ميداني جديد للجيش السوري في معركة القلمون الثانية، وحدات عسكرية تمكنت من فصل جرود القلمون عن جرود وسهول الزبداني في جنوب غرب المنطقة.

خطوة تأتي استكمالاً لمعارك إحكام السيطرة على المعابر غير الشرعية بين الحدود اللبنانية السورية.

ضابط ميداني سوري يقول "كان لهذه المعركة أهمية كبيرة حيث قامت وقات الجيش العربي السوري بعملية في منطقة القلمون وقامت بفصل جرود القلمون عن جرود الزبداني، وقطع إمدادات المسلحين ومنع تسلل المسلحين من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية عبر الكثير من المعابر الغير شرعية، وتم إحكام السيطرة على المنطقة بشكل كبير".

عشرات المسلحين لا يزالون في جيوب متوزعة لكنها تحت السيطرة النارية للجيش كما يؤكد قادة ميدانيون.. الخطوة ستحد لدرجة كبيرة جداً من قدرة المجموعات المسلحة على المناورة وتضيق عليها في محيط الزبداني في ريف دمشق الغربي.

يقول ضابط ميداني آخر "هذه التلة التي نحن عليها تشرف اليوم على سهول رنكوس ومنها تتم السيطرة على مناطق واسعة.. الجيش السوري تمكن عبرها من المراقبة والسيطرة والتحكم بتحركات المجموعات المسلحة وبالتالي منعها من القيام بأي أعمال تخريبية".

تتجه الأنظار اليوم إلى منطقة الزبداني التي بات مئات المسلحين في جرودها وسهولها.. سباق بين جهود تسويات تشبه ما طبق في بلدات ومناطق أخرى ومواجهة عسكرية يحكم الجيش خلالها على كامل الحدود مع لبنان.