مواقف زعبي على التلفزيون الإسرائيلي تثير لغطاً وسجالات

مواقف عضو الكنيست حنين زعبي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي من التنسيق الأمني الفلسطيني مع اسرائيل والتفسيرات التي أعطيت له دفعت جميعها رئيس الحزب الى إصدار بيان أوضح فيه موقف الحزب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

المقابلة شهدت سجالا حادا بين زعبي ومقدمة البرنامج بشأن موقفها من عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة
المقابلة التي أجرتها القناة الثانية الاسرائيلية مع عضو الكنيست حنين زعبي حظيت باهتمام وأثارت تساؤلات في ضوء المواقف التي وردت خلالها على لسان زعبي. وشهدت المقابلة سجالا حادا بين زعبي ومقدمة البرنامج بشأن موقفها من عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة. سألت المذيعة: "ربما تريدين استغلال منبرنا للاعتذار أو التراجع عن الكلام الذي  أدليت به حول خاطفي الشبان الثلاثة من أنهم ليسوا ارهابيين". فأجابت زعبي: "أريد أن أعتذر لأنه ليس هناك نضال كاف ضد الاحتلال. أنتم لا ترون الاحتلال فقط عندما خطف الشبان الثلاثة أو لست أدري، هناك ثلاثة شبان اختفوا اهتممتم بالأمر لكن الشابين الفلسطينيين اللذين قتلا أنت لم تتكلمي عنهما مطلقا في برنامجك". إلا أن مواقف زعبي من عملية الاختطاف لم تكن مصدر السجال الوحيد. فالمواقف التي أطلقتها فيما خص موضوع التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ومحاولة مقدمة البرنامج تحريف كلامها أثارت غضبا في الوسط الفلسطيني.   قالت زعبي: "نحن نختلف مع أبو مازن سياسيا، والتنسيق الأمني برأيي خيانة للشعب الفلسطيني". سألت المذيعة: "سألت تقولين إن أبو مازن خائن؟". حنين الزعبي: "كلامك سخيف ومثير للسخرية، لا تحرفي كلامي، لو كنت أريد أن استخدم كلمة خائن لكنت قد استخدمتها لقد عبرت عما أريد التعبير عنه وتوقفي عن تحريف كلامي". مواقف زعبي رأى فيها البعض اتهامات لأبو مازن بالخيانة، الأمر الذي دفع برئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، الى اصدار بيان رأى فيه أن كلام الزعبي لا يمثل الحزب مشيرا الى أن الحكومة الاسرائيلية تحاول استغلال قضية المختطفين لتكريس الاحتلال والخروج من الحصار الدبلوماسي والسياسي الدولي الذي جاء من خلال عمل جاد ودوؤب أدته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.

اخترنا لك