من إسقاط النظام إلى إسقاط الثورة

ما يحدث الآن في مصر هو صراع فوق عظام المصريين. نزال بين فريقين يعتقدان أنهما وحدهما في الساحة. في حين يوجد كتلى وسطى تطالب باحترام حق البشر في الحياة.

تشهد مصر أعمال عنف في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير

المشاركون في رقصة الموت الدائرة حالياً ليس من حقهم أن يتحدثوا عن استكمال الثورة. إن الذي يدعو إلى العودة إلى دستور مبارك هو آخر شخص يتكلم باسم ثورة يناير أو يدعي استكمالها.

لقد تناوبوا جميعا على افتراس الثورة، وكلاهما يتاجر ويمارس الدجل السياسي في أوضح معانيه. ما يدور الآن من نزال وصراع فوق عظام المصريين يأتي في إطار وهم يعشش في دماغ الأغلبية والمعارضة بأن مصر مقسومة بالطول إلى نصفين.

ولو راجعت ما يصدر عن الفريقين ستلمس أنهما يتصرفان على اعتبارهما وحدهما في الساحة، وكأنه لا توجد كتلة وسطى، أو تيار عارم من المستقلين تعلو أصواتهم مطالبة الذين يمارسون رياضة الانتحار بإدارة الصراع بوسائل إنسانية، وأن تحترم حق البشر في الحياة.