القضاء السوري يوقف ملاحقة الشخصيات المعارضة
مجلس القضاء الأعلى في سورية يقرر وقف ملاحقة كل الشخصيات المعارضة التي ستشارك في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس الأسد، والجيش السوري يواصل عملياته العسكرية ضد مسلحي المعارضة بريف دمشق ويوقع عدداً من القتلى في صفوفهم.
قرر مجلس القضاء الأعلى في سورية الأحد "وقف ملاحقة كل الشخصيات المعارضة التي ستشارك في الحوار الذي دعا إليه الرئيس بشار الأسد، على أن تحدد هذه الشخصيات من قبل الحكومة أو فريق العمل الوزاري المكلف تنفيذ المرحلة التحضيرية من البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية"، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
ويأتي القرار القضائي بعد إعلان وزارة الداخلية يوم الخميس الماضي أنها ستسمح "لجميع القوى السورية المعارضة خارج القطر التي ترغب في المشاركة بالحوار الوطني في الدخول إلى الجمهورية العربية السورية".
وكانت "سانا" نقلت السبت عن وزير الداخلية محمد الشعار تأكيده أنه "سيتم إصدار التعليمات التنفيذية الخاصة بتقديم المراكز الحدودية جميع التسهيلات والضمانات، لكل القوى السياسية المعارضة، للدخول إلى البلاد والإقامة والمغادرة دون التعرض لها، للمشاركة في الحوار الوطني".
الجيش السوري يواصل عملياته ضد مسلحي المعارضة
ميدانياً أفاد مراسل "الميادين" أن حركة السيارات على طريق دمشق – درعا الدولي عادت الأحد، بعد أن قطعته الإشتباكات العنيفة التي وقعت بين وحدات من الجيش السوري وعناصر من الجيش الحر، في حي بور سعيد والقدم الملاصق تماماً للطريق.
وأشار المراسل إلى أن تلك "الإشتباكات أدت إلى قطع الطريق السريع لمدة ثلاث ساعات، ما أدى الى حالة من الإرتباك، ومنع آلاف الموظفين من التوجه الى أعمالهم"، لافتاً إلى أن "أعمدة دخان تصاعدت في حي القدم بإتجاه الأحياء المجاورة لمحطة القطارات".
وفي موازاة ذلك إشتبك الجيش السوري مع مسلحين في بلدة سبينة في ريف دمشق الجنوبي، فيما دوّت أصوات القصف العنيف على بلدة داريا مع إشتباكات عنيفة في الجزء الغربي من البلدة، حيث إستخدمت الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ "أر بي جي". كما وقعت إشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش السوري والجيش الحر على إمتداد طريق البلدية في منطقة المعضمية، بعد يوم من القصف العنيف خلّف عدداً من القتلى والجرحى ودماراً كبيراً في البلدة.
أما في الغوطة الشرقية، فقد إستهدف القصف مدينة زملكا المتاخمة للعاصمة دمشق من جهتها الشرقية، وسمعت أصوات الأعيرة الرشاشة والنارية على المتحلق الجنوبي. كما سمع إطلاق نار كثيف في مدينة حرستا في ريف دمشق الشرقي.
وكانت مواقع للمعارضة قد تعرضت للقصف في بلدة سبينة والحجر الأسود في ريف دمشق الجنوبي. وبحسب ناشطين تجددت الإشتباكات في بلدة المليحة في محيط إدارة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري.