المواجهات تتواصل في محافظات مصر

تواصل المواجهات في مختلف محافظات مصر وسقوط عشرات القتلى والجرحى. والسفارتان الأميركية والبريطانية تعلنان تعليق أعمالهما بسبب الأوضاع الأمنية في محيطهما.

مواجهات بورسعيد أعقبت حكم الإعدام بحق متهمين بمجزرة ستاد بورسعيد

لم تتوقف المواجهات في مصر، وبدا صباح القاهرة كليلها حيث تواصلت عمليات الكرّ والفرّ بين المتظاهرين ورجال الأمن. أمّا في بور سعيد والسويس فأصبح المواطنون على حال من الفوضى بعد ليل عنيف أحرقت فيه العديد من المقار الحكومية وسقط خلاله مزيد من القتلى والجرحى. على وقع هذه التطورات بدت الذكرى الثانية للثورة المصرية دامية، وبدا معها أركان الثورة منقسمين على مستقبلها الذي بدا بدوره دامياً وقاتماً وسط تساؤلات المصريّين عن المصير المحتّم لبلد النيل. 

وفي مشهد القاهرة صباح أمس، تجدّدت المواجهات بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين على كورنيش النيل في القاهرة. وأفادت مراسلة الميادين أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين رشقوهم بقنابل المولوتوف، وأنّ المواجهات امتدت إلى محيط ميدان التحرير.

وكان شهد ليل القاهرة مواجهات وأعمال عنف حيث أشعل ملثَّمون النار في فرع مصر للتأمين الكائن في شارع طلعت حرب، فيما تواصلت المواجهات بين المحتجّين وقوات الأمن في أحد الشوارع المتفرِّعة من شارع محمد محمود.وبسبب الأوضاع الأمنية في محيط السفارتين الأميركية والبريطانية في القاهرة علّقت السفارتان أعمالهما. وفيما قالت السفارة الأميركية إنها  علّقت أعمالها ومنح التأشيرات بسبب الأوضاع الأمنية، أعلنت السفارة البريطانية إغلاق أبوابها في القاهرة دون إبداء الأسباب. 

أما في مدينة السويس، فقد كانت الفوضى سيدة الموقف في ظلِّ غياب شبه تامٍّ للعناصر الأمنيّين عن المدينة. واقتحم عدد من الأشخاص قسم شرطة الحدائق وسرقوا كافةَ محتوياته. كما اقتحم مجهولون مبنى إدارة مكافحة المخدِّرات. وأشار مصدر أمني إلى أنَ جميع الأسلحة سحبت من أقسام الشرطة قبل اقتحامها.وإلى محافظة الشرقية، حيث دارت اشتباكات بين القوى الأمنية ومجهولين في محيط مبنى المحافظة. وترددت أنباء عن إصابة عشرين جندياً من الأمن المركزي. وفي الاسكندرية، تجمّع مئات المتظاهرين حول استراحة المحافظ وطالبوه بالرحيل، فيما حاصر آخرون الديوان العام لمحافظ الجيزة، وأطلقوا هتافات تطالب بإسقاط النظام.

على وقع هذه التطورات أشار مجلس الدفاع الوطني المصري إلى احتمال إعلان حال الطوارئ وفرض حظر التجوال في المناطق التي تشهد اشتباكات بعد اجتماع له برئاسة الرئيس محمد مرسي. ويأتي ذلك بعد مقتل 33 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين في مواجهات عنيفة شهدتها مدينة بور سعيد بين الشرطة ومحتجّين على حكم محكمة الجنايات بإعدام 21 متّهَما في قضية مجزرة ستاد بور سعيد.

اخترنا لك