إيران: الهجوم على سورية هجوم على إيران وحلفائها

رأى علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران للشؤون الخارجية ان الهجوم على سورية هو هجوم على إيران وحلفائها، مشيراً إلى دور سورية الرئيسي في دعم المقاومة في المنطقة. وأضاف ولايتي أنه لولا الدعم اللوجستي السوري لحزب الله وحماس لما تحقق نصرا المقاومة في لبنان وغزة.وأكد كبير مستشاري خامنئي أن فشل الهجوم على سورية، وحفاظ حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على استقلالها سيغير وضع المقاومة بشكل ملحوظ.

وأكد ولايتي أن وجهة النظر الرسمية في إيران "هي أن ما حدث في سورية هو لايقاف الصحوة الإسلامية"، مضيفاً "هم يسعون إلى فصل إيران عن فلسطين والمقاومة في لبنان والنظام السوري الداعم للمقاومة والحكومة العراقية المنتخبة التي حررت العراق من التسلط الأميركي"، وأكد "أن هدف إيران هو الحفاظ على محور المقاومة".

وفي سياقٍ آخر، نفى ولايتي إجراء إيران أي مباحثات مع أميركا لا في سلطنة عمان ولا في أي مكان آخر، ووصف الأنباء عن ذلك بالشائعات الكاذبة، مضيفاً "المرشد الأعلى لم يسمح لأحد بإجراء مباحثات مع الأميركيين لذا يمكن القول إن أي مباحثات قانونية وحكومية وموافق عليها من المرشد لم تعقد".

ودعا ولايتي الولايات المتحدة إلى" تجديد النظر في سياستها حيال الملف النووي الإيراني"، مشدداً على أن القضية النووية بالنسبة لإيران قضية استراتيجية وأنها لن تتخلى عن حقها في الإستفادة السلمية من التكنولوجيا النووية، وأكد أن هناك إجماع وطني إيراني على هذه المسألة.

واعتبر ولايتي أن أميركا اليوم أكثر ضعفاً من أميركا أيام الحرب على العراق أو أفغانستان كما أن إيران أقوى من ذلك الوقت، مضيفاً "إذا حكموا المنطق فسيبتعدون عن أي خيار عسكري".وأوضح ان صواريخ "فجر 5" التي استخدمتها حركة الجهاد الإسلامي أثناء العدوان على غزة هي "أقل الإمكانيات"، لكنها تمكنت من إنزال ثلاثة ملايين إسرائيلي الى الملاجئ في تل أبيب.

من جهته، دعا مساعد هيئة الأركان المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أميركا إلى التقليل من حركة غواصاتها في مضيق هرمز والحركة على سطح البحر. وجاءت تصريحات جزائري بعد حادث ارتطام بين غواصة "جکسون ویل" الأميركية الهجومية التي تعمل بالوقود النووي، وغواصة غير معروفة في المضيق أوائل شهر كانون الثاني يناير الجاري.

وتدعو إيران القوات الأجنبية في الخليج إلى مغادرته، معتبرة أن التعاون بين دول المنطقة كافٍ لتأمين أمن الخليج.كما تتهم طهران القطع البحرية الغربية وخاصة الأميركية بإلحاق أضرار بيئية بالخليج.

من جهة ثانية أعلنت إيران على لسان وزير الدفاع العميد أحمد وحيدي عن إقتراح لتأسيس "منظمة عسكریة تضم القوات المسلحة في الدول الإسلامیة".وأوضح وحيدي أن الهدف من هذه المنظمة هو"التدخل فی المناطق التی تخدم مصالح المسلمین، وبالدرجة الأولى الدفاع عن فلسطين" على حد تعبيره.

وأكد وحیدي بأن الدول الإسلامیة یجب أن لا تسمح بأن تكون قوة من الدرجة الثالثة، بل یجب أن تتحول إلی قوة من العیار الثقیل، تملك قدرة ردع تمنع أي أحد من التفكير بمهاجمتها"، لافتاً إلى أن إيران وصلت أيضاً إلى مرحلة الإستقلال في تأمين تجهيزاتها الدفاعية، وأن كل ما تملكه هو ملك للدول الإسلامية".

على صعيد آخر قال وزير التجارة والصناعة الإيراني مهدي غضنفري، إن وزارته تضع كل إمكاناتها ومدن المعارض في المحافظات الإيرانية "لتسهيل عرض المنتجات السورية وبيعها في السوق الإيرانية".كلام غضنفري جاء خلال استقباله اليوم السبت السفير السوري في طهران عدنان محمود.ونقلت مصادر عن اللقاء الذي تمّ بينهما تأكيدهما على "ضرورة إتخاذ خطوات عملية تسهم في توسيع مجالات التعاون التجاري، وتعزيز مقومات صمود الشعبين، في مواجهة الحرب الاقتصادية والعقوبات المفروضة على البلدين".