القاعدة و"الهجوم الحلم"
يتزايد عدد المنتمين إلى القاعدة في بلاد المغرب وخاصة الجزائر، الأمر الذي خلق حالة من القلق في الولايات المتحدة الأميركية وبعض بلدان الغرب، مع تدارك "خطورة" هذا الأمر.
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية عن رئيس لجنة الإستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز قوله إن "القاعدة في بلاد المغرب تزداد خطورة وعدداً"، واصفاً هجماتها الأخيرة في الجزائر بأنها "انتصار استراتيجي للقاعدة، يشبه الهجوم على قنصليتنا في بنغازي. هي هجمات الحلم، التي تستقطب الأنصار لهم وتشكل كابوسا لنا".
من جهتها، نقلت صحيفة " نيويورك تايمز" عن الخبير السابق في مكافحة الإرهاب في البنتاغون رودولف عطاالله دعوته واشنطن وحلفاءها الأفارقة والأوروبيين إلى وضع "استراتيجية إقليمية محبكة لتفكيك القاعدة في بلاد المغرب"، معتبراً أنه "لن يكون الأمر سهلاً، فالجزائر، رغم قوة جيشها، ليست متحمسة جداً للتعاون مع جيرانها أو مع واشنطن. أما ليبيا فراغبة بالتعاون ولكنها تفتقر للقدرة. وكذلك الحال بالنسبة لمالي". ودعا عطالله واشنطن إلى مساعدة الدول الأفريقية إلى حماية حدودها، واستهداف المقاتلين المسؤولين عن الهجمات الاخيرة. ولكنه شدد على أن حلا مستداما لمالي يتطلب توافقا بين الحكومة المالية والطوارق، وضمانات بألا تستخدم الأولى حملتها لمكافحة الارهاب، من أجل قمع الطوارق.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن المتحدث باسم كتيبة "الموقعون بالدم"، الحسن ولد خليل، قال في تصريح لها، إن "طائرات الجيش الجزائري قصفت سيارات كنا ننقل فيها 36 رهينة، ولم ينج من القصف سوى اثنين من إخوتنا ورهينة ياباني". وأشار ولد خليل إلى أن عملية الهجوم على المنشأة نفذتها "مجموعة تتكون من أربعين مقاتلاً بينهم إخوة غربيون". كما أشار إلى أننا "كنا نريد تسوية المشكلة في المنشأة"، وأضاف "لقد اتصل بنا جنرال في الإستخبارات الجزائرية، الذي رفض الحوار مفضلاً استخدام القوة".