المعارضة تخفق في تشكيل الحكومة الإنتقالية

المعارضة السورية تخفق في تشكيل حكومة انتقالية خلال اجتماعها في تركيا، التي وصلتها اليوم قوة ألمانية لنشر بطاريات باتريوت. أما ميدانياً فالمعارك مستمرة بين الجيش السوري والمعارضة المسلّحة.

الخطيب توجه إلى الدوحة للتأكد من وعودها بدعم الحكومة الإنتقالية

أخفقت المعارضة السورية "للمرة الثانية" في تشكيل حكومة إنتقالية، وذلك خلال إجتماعها في اسطنبول، حيث أعلن البيان الصادر عن الإئتلاف الوطني السوري المعارض أنه توصل إلى "تشكيل لجنة من خمسة أفراد لوضع مقترحات بخصوص الحكومة، وتقديمها للإئتلاف خلال عشرة أيام".

وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر مشارك في المفاوضات قوله إن "الحكومة الإنتقالية لن تُبصر النور ما لم يعد رئيس الإئتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب من الدوحة، التي توجه إليها أمس، بوعود مفادها أن هذه الحكومة ستتمكن من الاستمرار بعد تشكيلها".محاولة تشكيل الحكومة الإنتقالية في إسطنبول تزامنت مع إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن إستضافة بلاده إجتماعاً للمعارضة السورية في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.

وفي سياق متصل وصل 240 جندياً ألمانياً إلى قاعدة إنجرليك التركية العسكرية، لتشغيل بطاريات باتريوت، في ظل احتجاجات شعبية في ألمانيا تندد بالخطوة.ميدانياً نقل مراسل الميادين عن مصادر أمنية أن الجيش السوري نجح في تحقيق تقدم في ريف دمشق أمس؛ خصوصاً في محيط المشفى الوطني بداريا، كما أفاد بتجدد القصف العنيف على بساتين داريا الغربية بالقرب من معضمية الشام، بعد ليلة من الإشتباكات، في حين ذكرت مصادر معارضة أن الجيش السوري استقدم تعزيزات إلى المنطقة. 

وأشارت وكالة سانا إلى تنفيذ عمليات واسعة للجيش في درايا والمليحة ودوما وحرستا وحجيرة والذيابية وعقربا.ومساء أمس إنقطع التيار الكهربائي عن مدينة دمشق والمنطقة الجنوبية بالكامل، حيث أوضح وزير الكهرباء السوري عماد خميس أن "الإنقطاع ناتج عن استهداف المجموعات المسلّحة لخطوط التوتر العالي التي تغذي المنطقة بقذائف هاون"، وأفاد ناشطون أن "الكهرباء في بعض المناطق بدأت تعود تدريجياً ابتداءً من صباح اليوم الإثنين".أما في حمص فقالت المعارضة إن "قصفاً طال أحياء جوبر والسلطانية"، بينما أكدت "سانا" "وقوع هجمات متبادلة في ريف درعا وريف حلب".

اخترنا لك