خلافات عميقة تطغى على مؤتمر "منظمة التجارة العالمية" في نيروبي
بعد عامين من مؤتمر بالي يلتقي الوزراء مجدداً لمناقشة الخلافات العميقة بين الدول الـ162 الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، ويبحث مؤتمر نيروبي وهو الأول الذي تستضيفه إفريقيا ملف دورة الدوحة المعلق منذ 14 عاماً.
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وكالات
- 15 كانون الأول 2015
ينعقد المؤتمر الوزاري من 15 إلى 18 كانون الأول/ديسمبر في نيروبي وهو الأول الذي تستضيفه إفريقيا (أ ف ب).
الخلافات العميقة بين الدول الـ162 الأعضاء في
منظمة التجارة العالمية برزت قبل مؤتمرها الوزاري الذي ينعقد من 15 إلى 18 كانون
الأول/ديسمبر في نيروبي، وهو الأول الذي تستضيفه إفريقيا.
فبعد عامين من مؤتمر بالي حيث نجح الوزراء في
اللحظة الأخيرة في إبرام اتفاق جمركي يفترض أن يعزز التجارة العالمية، يلتقي
الوزراء مجدداً لبحث ملف دورة الدوحة المعلق منذ 14 عاما.
وترمي دورة الدوحة إلى تحرير التجارة العالمية
على أساس متعدد الطرف، وتشمل مكاسب خاصة للدول النامية، لكن المفاوضات بشأنها
تتعثر منذ سنوات.
وعلى هذه الخلفية قررت الدول التفاوض على اتفاقات
إقليمية خارج المنظمة التي تتخذ مقرا في جنيف، في منافسة مباشرة لها.
وتطرح المنظمة مواضيع معقدة على مستوى تنظيم
التجارة العالمية، على غرار الدعم والمساعدات والحواجز الجمركية والمخزونات
الغذائية. وتهدف هذه النقاشات إلى تبسيط هذه القواعد وإضفاء أكبر قدر من الشفافية
عليها لئلا تشكل عوائق أمام تطوير العلاقات التجارية بين الدول.
لكن نظراً إلى عدم صدور أي نتيجة ملموسة بخصوص
الدوحة، يعتبر البعض مؤتمر نيروبي فرصة أخيرة لذلك.
والأربعاء، صرحت المفوضة الاوروبية للتجارة
العالمية سيسيليا مالمستروم أمام البرلمان الأوروبي أن مؤتمر نيروبي "حيوي
بالنسبة إلى مستقبل منظمة التجارة العالمية".
وأضافت المفوضة "تدهورت الاحداث في جنيف في
الأيام الأخيرة بشكل درامي، ما يؤكد أننا سنشهد مؤتمرا وزاريا شديد الصعوبة في
نيروبي".
وفي نيروبي، على ما صرح مصدر مطلع "سنبحث في
جدول أعمال دورة الدوحة ومستقبلها وبرنامج العمل في العام المقبل ودعم صادرات
القطاع الزراعي الذي يجب أن يلغى، والإجراءات التي يجب اتخاذها لصالح الدول الأقل
تقدما".
وفي ما يتعلق بجدول اعمال دورة الدوحة الذي غالبا
ما يطرح في المنظمة منذ 14 عاما، ينقسم الاعضاء بين من يريد التفاوض بأي ثمن، ولو
كان الثمن إحراز تقدم محدود من جهة، ومن يريد طرح مواضيع جديدة من جهة أخرى. وعلى
صعيد آخر يريد البعض مراجعة لائحة الدول النامية التي تتلقى معاملة خاصة بشكل يفرض
مزيدا من القيود.
وبالنسبة إلى ملف "المنافسة في
التصدير" المدرج كذلك على جدول أعمال مؤتمر نيروبي يمكن إبرام اتفاق بحسب
مصدر دبلوماسي أكد وجود اقتراح مطروح صاغه الاتحاد الأوروبي والبرازيل وحصل على
دعم الأوروغواي والباراغواي والبيرو والأرجنتين ونيوزيلندا، مشيراً الى انه
"سيتوجب التوصل الى تسوية مع الاميركيين بشأن هذا الملف".واخيرا يتحتم على الوزراء بحث سلسلة اجراءات
محددة خصت بها الدول الاكثر فقرا التي عرفت بعبارة "الدول الاقل تقدما".وصرح مصدر مقرب من الملف ان "التفاصيل
الملموسة ستناقش في نيروبي". وتوفر الولايات المتحدة معاملة خاصة للدول
الافريقية الاقل تقدما لكنها تتردد في توفيرها كذلك لدول اسيوية يشملها هذا
التصنيف.
كما سيشمل المؤتمر الوزاري توقيع دولتين عضوين
جديدين رسميا لوثيقة الانضمام هما ليبيريا وافغانستان. وسينظم حفل على شرفهما
بحضور الرئيسة الليبيرية ايلن جونسون سيرليف ورئيس الحكومة الافغاني عبد الله عبد
الله.