المعارضة السورية في الرياض تبدي استعدادها للحوار مع الحكومة على أساس "جنيف-1"
إيران تؤكد أنها لا تقبل بمؤتمر المعارضة السورية في الرياض، وتشير إلى مشاركة بعض المجموعات الإرهابية التي لها علاقة بداعش في المؤتمر، وتيار قمح السوري المعارض برئاسة هيثم مناع يرفض مقررات المؤتمر ويقول إنها لا تمثله، والخارجية الأميركية تعتبر أنه لا دور للرئيس الاسد في المرحلة الانتقالية وينبغي تقرير ذلك في جولة المفاوضات المقبلة.
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: الميادين
- 11 كانون الأول 2015
جانب من المشاركين في مؤتمر المعارضة السورية في الرياض (ا ف ب).
أعلن البيان الختامي لمؤتمر المعارضة السورية في
الرياض عن تشكيل وفد للمعارضة للتفاوض مع السلطة على أساس بيان جنيف الأول.
البيان أكد أن حل الأزمة السورية سياسيٌ في الدرجة
الأولى وأن العملية الانتقالية هي مسؤولية السوريين.
ونقل البيان تعهد المجتمعين العمل للحفاظ على مؤسسات
الدولة السورية وإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية.
معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
أكد أن طهران لا تقبل بمؤتمر المعارضة السورية في الرياض.
عبداللهيان قال إن المؤتمر يخالف بيان جنيف-2، وأشار
إلى مشاركة بعض المجموعات الإرهابية التي لها علاقةٌ بداعش في المؤتمر. كما شدد على
أن بلاده لن تسمح للإرهابيين الذين يسوقون أنفسهم كمعارضة معتدلة بأن يكون لهم دورٌ
في مستقبل سوريا والمنطقة على حد تعبيره.
وفي سياق المواقف السياسية من مؤتمر المعارضة
في الرياض رفض تيار قمح السوري المعارض برئاسة هيثم مناع مقررات مؤتمر المعارضة في
الرياض وقال إنها لا تمثله.
بيان التيار اتهم السعودية بالعمل على مصادرة قرار
المعارضة السورية وأخذها كورقة من أوراق صراعاتها الإقليمية، كما رفض وضع الخارجية السعودية الحل السياسي والحل
العسكري في سلة واحدة ووضع المعارضة المعتدلة
وأطراف تقاتل في جبهة واحدة مع جبهة النصرة المصنفة إرهابية في سلة واحدة.
الناطق باسم الخارجية الاميركية جون كيربي قال إن
هدف جولة مفاوضات الرياض هو التوصل إلى اتفاق حول مستقبل سوريا كدولة ديموقراطية ونظام
يضم القوى كافة.
كيربي أشار الى أن حركة أحرار الشام شاركت في مداولات المؤتمر وأن واشنطن تترك
تقرير دورها النهائي للسعودية، وأضاف كيربي إنه لا دور للرئيس الاسد في المرحلة الانتقالية وينبغي تقرير
ذلك في جولة المفاوضات المقبلة.
قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الرياض
بالتزامن مع مؤتمر المعارضة السورية أعلنت دعمها الحل السياسي في سوريا بما يضمن وحدة
أراضيها بناء على مقررات جنيف-1 ورحبت بنتائج فيينا.
القمة وعلى عكس القمم السابقة لم تلحظ في البيان الختامي رحيل الرئيس السوري بشار الأسد
كأولوية للحل.