العراق في الصحافة الأميركية

"نيويورك تايمز" ترى أن كلاً من واشنطن وطهران تراقبان تصرفات الطرف الآخر بحذر مرجحة ممارسة ايران دورا قياديا داخل الجيش العراقي، و"واشنطن بوست" تسلط الضوء على دور الرئيس السابق لبلدية تلعفر نجم عبد الجبوري.

الرئيس السابق لبلدية تلعفر نجم عبد الجبوري على اتصال بشيوخ قبائل تلعفر من محل إقامته في واشنطن
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" ان "ايران ترسل طائرات استطلاع بلا طيار للتحليق فوق سماء العراق من داخل مطار في بغداد وأن التعاون الميداني قائم بين "الولايات المتحدة وايران اللتين تملكان عددا محدودا من المستشارين العسكريين في العراق." واوضحت ان الطرفين "يراقبان تصرفات الطرف الآخر بحذر" مرجحة "ممارسة ايران دورا قياديا داخل الجيش العراقي." وحول غارات يشنها سلاح الجو السوري في المناطق الحدودية مع العراق نقلت الصحيفة على لسان مسؤولين عسكريين اميركيين قولهم انه "ليس بوسعهم الجزم اذا كانت سورية قررت من تلقاء نفسها استهداف داعش .. او بناء على طلب من ايران او العراق .."
 وفي تقرير منفصل، ركزت "نيويورك تايمز" على البعد الطائفي في الصراع واعتبرت أن "العنف الشيعي يحاصر السنة في بغداد .. والذين ينظرون إلى اعمال القتل والخطف الاخيرة ضدهم على أنه مؤشر مخيف" على تحول الجدران التي شيدها الاميركيون الى سبل "لمحاصرتهم ووضعهم فريسة سهلة بين ايدي الميليشيات الشيعية .. وان كثير منهم يتطلع لمغادرة البلاد." واضافت ان "السنة من 6 أحياء مختلفة في بغداد اوضحوا خلال مقابلات اجريت معهم إنهم تعرضوا لمعاملة أكثر قسوة منذ استيلاء جماعة داعش على مدينة الموصل ..  فبالرغم من تعرض السنة لعمليات الخطف والقتل لعدة أشهر، بدأوا يشعرون بعد سقوط الموصل بأنهم مستهدفون لانتمائهم إلى هذه الطائفة." صحيفة "واشنطن بوست" سلطت الضوء على الرئيس السابق لبلدية تلعفر، نجم عبد الجبوري، المقيم في احدى ضواحي واشنطن والذي حاز على رضى الرئيس السابق جورج بوش الابن الذي قال عام 2006 "نفخر بوقوف حلفاء الى جانبنا من امثال نجم (الجبوري) في معركة الدفاع عن الحرية،" لدوره في توفير الظروف الميدانية لانجاح "استراتيجية الولايات المتحدة في محاربة العنف." واوضحت الصحيفة ان الجبوري على اتصال يومي عبر الهاتف مع "شيوخ قبائل تلعفر،" وايصال ما يراه مناسبا من معلومات ودعوات لتجنب الاقتتال الداخلي. واردفت ان الجبوري "يعتقد أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على حل الأزمة في العراق عن طريق ممارسة الضغط على زعماء السنة والشيعة المتناحرين في بغداد بتشكيل حكومة وحدة وطنية." صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" كرست تغطيتها "للتوترات العرقية في مدينة كركوك .. بعد سيطرة الاكراد عليها" واقصاء الاقليات الاخرى، موضحة ان السيطرة كانت حلم يطمح إلى تحقيقه القادة الاكراد، الى ان "سقطت البلدة تحت سيطرة قوات البشمركة." وقالت ان سكان المدينة شديدو القلق على توجه الاكراد لفصل كركوك عن السلطة المركزية. كما لفتت الصحيفة الانظار الى تداعيات الصراع على "مسيحيي العراق الذين تراجع تعدادهم بشكل ملحوظ في كافة انحاء العراق وليس في كركوك فحسب .."