الليبيون يدلون بأصواتهم لانتخاب برلمان جديد رغم الظروف الأمنية الصعبة

الليبيون يدلون بأصواتهم لاختيار مجلس نواب جديد، يتكوّن من 200 عضو مهمتهم الانتقال بالبلاد إلى ما بات يعرف بالمرحلة الانتقالية الثالثة. فيما يبقى التحدي الأمني العامل الأبرز الذي يؤرق الليبيين.

بعض المناطق قد لا يشهد انتخابات بسبب الوضع الأمني

أكثر من مليون ونصف مليون ليبي يتوجهون اليوم الأربعاء للإدلاء بأصواتهم و اختيار ممثليهم في مجلس النواب الذي سيخلف المؤتمر الوطني العام كأعلى سلطة تشريعية في البلاد.

القانون الانتخابي منع القوائم الحزبية من الترشح غير أن ذلك لم يمنع التيار الإسلامي ممثلاً بحزب العدالة والبناء والتيارات الموالية له من الدفع بمرشحين منفردين مقربين منهم شأنهم في ذلك شأن التيار الليبيرالي ممثلاً بتحالف القوى الوطنية. 

يقول القيادي في حزب التحالف توفيق الشهيبي "إن التحالف تعامل مع هذه الانتخابات كونه أحد أذرع التيار المدني وبالتالي فإن التحالف يدعم كل شخصية مدنية من جميع التوجهات الوطنية لكي تصل إلى البرلمان المقبل".

مقر مجلس النواب من المفترض أن يكون في بنغازي إن سمحت الظروف الأمنية بذلك، وله مهام تشريعية يضاف إليها انتخاب رئيس للحكومة وتقرير شكل انتخاب رئيس الدولة. 

يسجل الدبلوماسي الليبي السابق عيسى عاشور  الكثير من الملاحظات على هذه الانتخابات لجهة قانون الانتخاب الذي يصفه بـ"المعيب" والعراقيل التي وضعها المؤتمر الوطني أمام الجهاز التشريعي المقبل، متمنياً تجاوز المرحلة الصعبة والمليئة بالعراقيل.

لا يبدو أن المسؤولين الليبيين يخشون من ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع، فالأهم برأيهم تجاوز التهديد الأمني. أما الشارع الليبي فيخشى من تكرار تجربة المؤتمر الوطني وما رافقه من تجاذبات بين الكتل شلت مهامه.

ورغم إعلان قوات خليفة حفتر وقف إطلاق النار في يوم الاقتراع إلا أن مدناً كبنغازي و درنة وسبها تبقى مناطق ساخنة قد يتعذر إجراء الانتخابات في بعض مراكزها. 

اخترنا لك