أربيل الهادئة تستقبل النازحين وتستشعر خطر المعارك على حدودها

وسط الأحداث التي يشهدها العراق ينعم إقليم كردستان بالأمان على الرغم من النيران المشتعلة على حدوده، فاستقبلت النازحين وتحرّكت قوات البيشمركة باتجاه جبهات القتال على حدود الإقليم.

لا يعيش الكرد في أربيل يوميات الحرب لكن أزمة الوقود وازدياد الازدحام بسبب الوافدين إليهم يشعرانهم بالحرب
هادئة وادعة تبدو أربيل عاصمة إقليم كردستان. حالها كحال مدن الإقليم. لم تغير الحرب المشتعلة على حدود الإقليم الكثير من تفاصيل الحياة فيها. العم شيركوه لم يغيرعادته اليومية في إطعام الطيور، وإن كان من متابعي الأخبار. يقول للميادين "أتى الكثير من النازحين إلى هنا والبسشمركة تدافع عن إقليم كردستان"، مضيفاً "أنا أتابع الأحداث لكني آتي كل يوم إلى هنا والأمور ممتازة في الاقليم". لا يعيش الكرد يوميات الحرب، لكن أزمة الوقود وازدياد الازدحام بسبب الوافدين إليهم  يشعرانهم بالحرب. يدركون الخطر بعدما بات على حدود إقليمهم. ويقيمون نشاطات لدعم قواتهم العسكرية، قوات البيشمركة. أحمد هو أحد المتطوعين للقتال إلى جانب البشمركة قال بدوره "من أجل الدفاع عن الإقليم أسجل اسمي هنا ليتصلوا بي عندما يحتاجونني للالتحاق بصفوف البشمركة". تجري الأمور بسلاسة في أربيل، لذا سعى كثيرون إلى الاستظلال بفيء قلعتها الشهيرة. لكن كما أن الوصول إلى الإقليم ليس سهلاً، فإن البقاء فيه ليس سهلاً أيضاً. قليلون هم من بقوا من أكثر من نصف مليون نازح إلى الإقليم. نازح من الأنبار، قدم شكره وامتنانه لاستضافة حكومة أربيل عدد هائل من النازحين مشيراً إلى أن الوضع سيء جداً جداً في محافظة الأنبار"، مضيفاً أن "العائلات المهجرة تلتحف العراء وتعاني جراء تهجيرها". نازح آخر من الموصل شرح عن معاناة النزوح وغلاء الايجارات فقال "لم يقدم لنا أحد اي مساعدة حتى الآن". لكن آخرين جعلوا من الإقليم معبراً فقط، والتقطوا صورتهم الأخيرة قبل المغادرة. بين الاطمئنان الكبير والقلق النسبي صار حال كرد العراق. أما الوافدون إليهم فهم بين نارين، نار حرب أبعدتهم عن ديارهم، و نار أسعار مرتفعة في الإقليم لم يعتادوها.  

اخترنا لك