دمشق تصف العدوان الإسرائيلي على الجولان بالانتهاك السافر
واقع ميداني شديد التعقيد يشهده الجولان السوري المحتل، يحارب الجيش السوري المجموعات المسلحة ويصطدم بين الفينة والأخرى بجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعالج جرحى للمسلحين ويدعمهم لوجستياً بشكل متقطع.
استعادة الجيش لتل الجابية أخيراً دفعت بالمسلحين إلى شن هجوم والسيطرة على تل الجموع جنوب غرب مدينة نوى الاستراتيجية، وميزة هذه التلال العسكرية هي ربط ريف درعا الغربي بريف القنيطرة الجنوبي وتحكمها بعقدة الطرق الأساسية وخطوط الإمداد من جنوب دمشق حتى الحدود الأردنية. هكذا لا يثبت الانتشار العسكري في المنطقة منذ فترة، حين بدأت المعارك بشكلٍ جدي، معارك سيطر الجيش خلالها على أجزاء من مدينة نوى وعدد من التلال بهدف منع أي تقدم للمسلحين باتجاه ريف دمشق أو العاصمة وقطع التواصل والإمداد في المثلث الذي يضم جاسم وانخل ونوى. ومن جهتها تسعى المجموعات المسلحة كما يقول عدد من قادتها إلى السيطرة في المنطقة الجنوبية للتقدم باتجاه العاصمة، مجموعات مختلطة تضم جماعات متشددة تعتبر الأقوى بين المسلحين كجبهة النصرة وأحرار الشام، وأخرى تقدم نفسها على أنها معتدلة كحزم وألوية من الجيش الحر. الدور الإسرائيلي في هذه المعارك المتاخمة للجزء المحتل من الجولان السوري ليس خافياً، ولا يقتصر على نقل نحو ألف جريح من المسلحين حتى الآن إلى المشافي الإسرائيلية، فيما لا تسمح إسرائيل للفلسطينيين تحت الإحتلال بالعبور للعلاج. مصادر واسعة الإطلاع تحدثت للميادين عن دورٍ إسرائيلي في دعم الجموعات المسلحة بشكل لوجستي عبر الرادرات والتوجيهات العسكرية وخطوط الاتصال الساخنة. اللواء 90 الذي تقول إسرائيل إن مقاتلاتها أغارت عليه يعد من أبرز ألوية الجيش السوري في الخطوط الأمامية والتي تخوض حرباً على جبهة الجولان مع الاحتلال والمعارك داخل الأراضي السورية في مواجهة المجموعات المسلحة.