المفاوضات النووية: الجولة تنتهي اليوم وسط تقدم بطيء

من المقرر أن تنتهي اليوم جولة المفاوضات بين مجموعة الستّ وإيران في فيينا وسط تقدم بطيء. معلومات للميادين تؤكد البدء في كتابة مقدمة مسوّدة الاتفاق.

لا بوادر للتوصل الى اتفاق قبل 20 تموز/ يوليو المقبل
مفاوضات فيينا، أمام البحث عن مخرج بعد تضاؤل فرص التوصل إلى مسودة الاتفاق النهائي. 

قبل اختتام الجولة الخامسة حصل ما يعتبره الطرفان تقدماً وسط أجواء إيجابية. كتابة بعض الأسطر على ورقة مسودة الاتفاق. وهو ما لا يعتبره متابعو هذه المفاوضات اتفاقاً.

يقول الكاتب في مؤسسة "بلومبرغ" الاعلامية الاقتصادية جوناثان تيرون "إنه لا يوجد  أي فرصة للتوصل إلى اتفاق في هذه الجولة فطبيعة الممفاوضات لا توحي أن اتفاقاً سيحصل في اللحظات الأخيرة كما حصل في جنيف" مضيفاً أن "الصعوبات هي ذاتها منذ عشر سنوات، عام 2005 عرضت إيران أن يكون لديها 3000 جهاز طرد مركزي، والأوروبيون والأميركيون لم يوافقوا، اليوم لديها 19 الفاً ومن جديد يريد الغرب تخفيضها بشكل كبيرٍ جداً".

بحسب معلومات الميادين فإن الوزير محمد جواد ظريف والمنسقة الأوروبية كاثرين أشتون كتبا معاً صيغة مقدمة الاتفاق، وفيها تقويم إيجابي لمجرى عملية التفاوض ولنية الجميع التوصل إلى حل نهائي في الوقت المحدد. وفي نص المسودة بنود تتعلق بالتعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية ومراحل ومستوى التفتيش الدولي في منشآت إيران.
أما البنود الخلافية وتحديداً رفع الحظر وعدد أجهزة الطرد المركزي فمن المقرر أن تذكر في هذه المسودة مع الإشارة إلى أن النقاش بها لم ينته بعد.

وفق المحلل السياسي الإيراني حنيف جعفري فإنه "عندما نبدأ بكتابة النص هذا يعني أن الجميع يريدون الاتفاق قبل 20 تموز، لكن الخلافات لا تزال حتى الآن كبيرة، وهناك إصرار لدى الجانب الأميركي على تحديد حاجات إيران من برنامجها".

ونقل عن أوساط الجانب الأميركي تأكيده على تواصل المفاوضات مع إيران بشكل يومي حتى العشرين من تموز/ يوليو المقبل، ولكن عبر قنوات مختلفة عن الجولات المباشرة بهدف التوصل إلى الاتفاق المنشود.

إذا لم تحصل مفاجأة من العيار الثقيل، فإن الجولة الخامسة ستخرج بمقدمة اتفاق يؤجل البحث ببنود الخلاف من جديد إلى جولات إضافية.

 

اخترنا لك