علاقات متوترة بين الرياض وبغداد تزيدها أزمات المنطقة توتراً

تمر العلاقة بين بغداد والرياض في أسوأ مراحلها التاريخية؛ فالسعودية تربط عودة العلاقة الدبلوماسية باستقرار الوضع الأمني، فيما يتهم العراق المملكة بأنها تدعم الإرهاب في العراق.

من لقاء الملك عبدالله بالمالكي عام 2006
لا يمكن فصل ما يجري في العراق عن الاشتباك الدائر بين المحاور الإقليمية في المنطقة، وفي مقدمها سوريا.
وصلت العلاقة إلى أسوأ مراحلها بين بغداد والرياض، منذ أشهر ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يوجه أصبع الإتهام صراحة إلى المملكة العربية السعودية بالوقوف خلف ما يجري من احتجاجات في محافظة الأنبار. اليوم وبعد التطورات المفاجئة خرج المالكي ليقول مجدداً "إن ما يحصل في العراق هو مؤامرة إقليمية تعاونت معها بعض القوى السياسية المحلية". السعودية التي تمتد الحدود بينها وبين العراقي مسافة تتجاوز 800 كيلو متر، وصفت ما يحصل بالثورة الشعبية، وعزت الأسباب إلى سياسات المالكي التي وصفتها بالطائفية والإقصائية بحق فئات من الشعب العراقي. حكومة بغداد انتقدت مواقف الرياض، معتبرة أن وصف الوسائل الإعلامية التابعة لها الإرهابيين بالثوار هو شرعنة للجرائم. العلاقة المتوترة بين البلدين لم تشهد تحسناً ملحوظاً منذ سنين، حين وصل المالكي إلى رئاسة الحكومة عام 2006 التقى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الرياض. أبدت المملكة استعدادها للتعاون في إعادة الإعمار واستقرار البلاد ومحاربة الإرهاب وتحقيق المصالحة، لكن ورغم انفتاح عدد من الدول العربية على العراق، تأخرت السعودية في فتح سفارتها في بغداد حتى عام 2013، كما أن تمثيلها في القمة العربية في بغداد عام 2012 كان ضعيفاً. حتى الآن ترفض السعودية اسقاط الديون والتعويضات عن العراق، كما ترفض أيضاً إطلاق الأسرى العراقيين، بالرغم من مبادرة بغداد إلى إطلاق الأسرى السعوديين من السجون العراقية.

اخترنا لك