المالكي: ما حصل مؤامرة ومخطط إقليمي مدروس

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، قد  "تحالف مع البعث لإثارة المشاكل في البلاد".

وأبدى المالكي تفاؤله بعد إتمام الإنتخابات النيابية قائلاً إن "العملية السياسية مستمرة دون أي تنازل".

وخلال مؤتمر صحافي أكد أن العراق "تمكن من امتصاص الضربة والهزيمة النفسية لدى بعض الجنود والقادة"، معتبراً أن ما حصل "مؤامرة ومخطط إقليمي مدروس".

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن "الإرهاب سيصل إلى بلدان أخرى وسيهز أنظمة إقليمية في المنطقة"، لافتاً إلى أن كلاً من الإعلامين السعودي والقطري "يتجاهلان التهميش المذهبي في بلديهما".

وقال المالكي إن "هناك خللاً في الإلتزام بالدستور والمصالح الوطنية والتعامل مع القوى الإقليمية لكن ذلك يجب أن ينتهي".

وحول فتوى المرجع الشيعي العراقي السيد علي السيستاني التي دعا فيها إلى مؤازرة الجيش العراقي في معركته ضد "داعش"، قال المالكي إن هذه الفتوى "زادت من عزيمتنا لمواجهة الإرهاب"، مؤكداً أنها لم تكن فتوى طائفية بأي شكل من الأشكال.

وشدد أن من المتطوعين لمساندة الجيش العراقي هم من السنة والشيعة، قائلاً أنهم سيكونون "عماد الجيش العراقي" بعد انتهاء المعركة.

وسيطر مسلحو "داعش" قبل أكثر من أسبوع على كامل مدينة الموصل فضلاً عن قرى بمحافظة كركوك (شمال شرق بغداد) فيما تتواصل المعارك شمال غربي البلاد. 

من جانبه، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا، إن "الجيش استعاد المبادرة في مناطق مختلفة من البلاد"، ومنها "مصفاة بيجي النفطية التي أصبحت تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية". 

وفي مؤتمر صحافي أوضح عطا أن "التنسيق بين الجيش والعشائر يسير على أحسن وجه".

وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة إن القوات الأمنية العراقية لن تسمح لـ "داعش" بالتواجد على أي شبر من أراضي العراق، لافتاً إلى "أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام  استخدم أساليب مغرضة وبث شائعات في الأيام الماضية بهدف ترويع الناس".

ودعا عطا العراقيين إلى "التنبه للشائعات الكاذبة التي تهدف إلى ضرب المعنويات".