موريتانيا: محمد ولد عبد العزيز قاب قوسين من ولاية رئاسية ثانية

تنطلق السبت الانتخابات الرئاسية الموريتانية. محمد ولد عبد العزيز الرئيس الموريتانيّ المنتهية ولايته يطمح إلى ولاية رئاسية ثانية. من هو وكيف بدأت مسيرته العسكرية والسياسية؟

محمد ولد عبد العزيز هو سادس رئيس عسكري في البلاد
المرشح رقم واحد على اللائحة الانتخابية لسادس انتخابات رئاسية تعددية في موريتانيا. الرئيس محمد ولد عبد العزيز المنتهية ولايته، يطمح هذه المرة لولاية ثانية، ويبدو أنه قاب قوسين أو أدنى منها.

هو ثامن رئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية وسادس رئيس عسكري يحكم البلاد منذ تسلم الجيش مقاليد السلطة في العام 1978.

وصل لأول مرة إلى القصر الرمادي مرافقاً عسكرياً للرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطائع، ثم قائداً لكتيبة أمن الرئاسة المثيرة للجدل. قبل أن يظهر اسمه كأحد أهم أعضاء المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الذي أطاح فجر الثالث من اغسطس/ آب 2005 بنظام الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطائع بعد حكم دام لأكثر من عشرين سنة.

سلم المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الحكم لرئيس مدني بعد أقل من سنتين، في سابقة من نوعها في المنطقة، لكن الجنرال محمد ولد عبد العزيز، لم يمهل الرئيس الجديد أكثر من سنة لينقلب عليه في السادس من أغسطس/ آب 2008 منهياً بذلك صراعاً طويلاً بين الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله وأغلبيته البرلمانية آنذاك.

كان أول قرار اتخذه الرئيس الجديد أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وأعلن الحرب على الفساد، وتبنى شعار رئيس الفقراء. وهو الشعار الذي أوصله إلى القصر كرئيس منتخب في أول نتخابات أفرزها اتفاق داكار الذي أنهى الأزمة السياسية التي أعقبت الانقلاب، بعد ان استقال من المؤسسة العسكرية، ومن رئاسة المجلس الأعلى للدولة، وتسليم الحكم لرئيس مجلس الشيوخ بشكل مؤقت .

 خمس سنوات قضاها في الحكم رئيساً منتخباً، شهدت أحداثاً سياسية كبيرة، بدأت بمطالب الرحيل التي تبنتها المعارضة مع بداية ما سمي بـ"الربيع العربي"، قبل أن يتعرض لطلق ناري بالخطأ خارج العاصمة نواكشوط.

فتح باب الحوار مع المعارضة ، لكن ذاك الباب لم يفتح إلى أي أمل جديد في العلاقة بين الطرفين، التي ظلت على حالها من توتر لآخر.

 

اخترنا لك