من لبنان.. أول عمل فني ينتقد "الربيع العربي"

أول عملٍ فنيٍّ ناقدٍ للربيع العربيّ، يخرج من لبنان وبتوقيع أسامة الرحباني، وتتناول الأغنية التي غنتها هبة طوجي تتناول ما يسمّى الريبع العربيّ.

تقرير: محمد محسن
أطلقت الفنانة اللبنانية هبة طوجي أغنية تنتقد فيها ما يسمى بالربيع العربي.
وتنتقد الأغنية تحويل الثورات إلى قتلٍ باسم الأديان، أهدتها إلى التونسي محمد البوعزيزي وإلى الأطفال الضحايا. وأثارت الأغنية جدلاً بين مؤيدي ما يعرف بالربيع العربيّ ومنتقديه. سؤال تطرحه هبة طوجي وأسامة وغدي الرحباني باسم الكثيرين ممن  تفاءلوا بالحراك المسمى ربيعاً عربياً، قبل أن تأتي النتائج أكثر من صادمة، فبدل الحرية في التعبير انتشرت ثقافة الإلغاء وتدمير مقدرات الدول، وبات الذين من المفترض أن ينعموا بالحرية، قتلاها. وتتحدث الأغنية عن تمدد للتيارات التكفيرية في ليبيا، وتهديدات قوية تطال وحدة اليمن، وسطوة الإرهاب في العراق، وفي سوريا التي لم تبق دولة في العالم إلا وتتدخل في شؤون شعبها، وبات الذبح والتعذيب والتكفير فيها وجهة نظر. ثمة من حوّل تسمية الربيع العربي إلى أيديولوجيا مقدسة باسم الحرية، لكنه وللمفارقة يرفض انتقادها.
من لبنان الذي لم يعش حراكاً شبيهاً لما جرى في محيطه، خرج أول عمل نقدي للربيع العربي، مازال فيه من يستطيع التعبير عن خوفه، فيما يخشى آخرون في بلدان تشهد ربيعها أن يعبروا حتى عن خوفهم، يقتلون باسم الثورة، كما كان غيرهم يعتقل ويظلم باسم المؤامرة.

اخترنا لك