تطابق في وجهات النظر الإيرانية والتركية حول العراق وسوريا ومكافحة الإرهاب
الرئيس الإيراني حسن روحاني يزور تركيا ويؤكد في مؤتمر صحافي مع أردوغان أن هناك تطابقاً في وجهات النظر مع أنقرة حول القضايا الإقليمية ومنها موضوعي العراق وسوريا، ويدعو إلى تفعيل التنسيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب لدعم إستقرار المنطقة.
وشدد غول أن تطوير العلاقات بين إيران وتركيا "يسهم في تكريس استقرار المنطقة".
وتطرق الرئيس التركي إلى مواضيع الأمن في المنطقة ووقف الإرهاب وقال إنها من المواضيع المطروحة بين الجانبين، وتابع قائلاً" نعتقد أن تكريس الحوار بين البلدين في مجال الإتصالات ومكافحة الإرهاب بالمنطقة يخدم الإستقرار فيها".وتفرض زيارة روحاني نفسها على الإقليم المشتعل رسالة إيجابية في زمن يكاد لا يهدأ من عصف الرصاص. هي زيارة ترسيخ العلاقات الإستراتيجية كما تقول طهران وأنقرة، لكنها أيضاً قمة تنظيم الخلافات حول الشؤون الخارجية، وتحديداً سوريا. رئيس لجنة الصداقة الإيرانية التركية في البرلمان الإيراني مؤيد حسيني صدر قال إنه "من الطبيعي أن يتعاون البلدان لتوفير الأمن ولاستقرار للمنطقة خاصة في ظل الأوضاع المتردية في سوريا والعراق"، مضيفاً أن "الجميع يسعى لتطوير علاقات البلدين الاقتصادية". قبل أشهر قليلة فقط زار طهران رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. الزيارة توجت باتفاق تعاون استراتيجي بين البلدين. ويتوقع أن يتمخض عن زيارة روحاني أيضاً اتفاقات جديدة وتحديداً في إطار المساعي لرفع التبادل التجاري بينهما، إلى حدود الثلاثين مليار دولار مع عام 2015. ورأى الصحافي والمحلل السياسي الايراني عماد أبشناس أن "هناك اختلاف في وجهات النظر بالنسبة لسوريا"، لافتاً إلى أنهم "سيحاولون حلّ هذه الخلافات خاصة بعد الانتخابات التي انتصر فيها الرئيس بشار الأسد".توقيت الزيارة بعد طول تأجيل ومباشرة بعد الانتخابات السورية يسقط عليها علامات استفهام عديدة، ربما تجيب عنها الزيارة نفسها.
إذا وضعنا الأزمة السورية جانباً، فإن علاقة تركيا وإيران تكاد تكون الأقوى بين دول المنطقة، وإذا شملنا سوريا، فالعلاقة بين البلدين لا تخضع لقاعدة "عدو صديقي عدوي، وصديق صديقي...صديقي...".