وقفة إحتجاجية للصحافيين العراقيين للمطالبة بحقوقهم

عدد من الصحافيين العراقيين يطالبون الحكومة بتوفير الحماية لهم وإعطاء ذوي الضحايا من الصحافيين حقوقـهم المادية، ووقفة احتجاجية لهذا الغرض ينظمها عدد من النشطاء المدنيين والإعلاميين وسط بغداد.

حمل الصحافيون نقابتهم مسؤولية ضياع حقوقهم
تتحدث أم أحمد باكية. تقول عن إبنها وهي تحمل صورة لهما معاً، "لم يقبل أن يأخذ صورة إلا وأنا معه كأنه يريد أن يفارقني".

لا تجد أم أحمد سوى الدموع لمواساة نفسها. تبكي على فقدان نجلها الصحافي الذي اغتيل أمام منزله في بغداد مرة أولى، ثم مرة ثانية بذهاب حقوقه المادية التي أقرها القانون. تذرف الدموع لعدم معرفة قاتل نجلها. ويبكيها أيضاً أن الاحصاءات تضع العراق في المركز الأول عالمياً بنسبة الإفلات من العقاب لقاتلي الصحافيين فيه، بحسب لجنة حماية الصحفيين الدولية.

أم أحمد، والدة صحافي اغتيل على أيدي مسلحين، وتقول " ١٥٠ لاتكفي. أنا أم الشهيد ما هي قيمتها؟ فليسمعني المالكي وليسمعني البرلمان والحكومة لمن أعطي هذا المبلغ؟".

أما أفراح شوقي، الصحفية العراقية فتشير إلى أن "الصحفي مهدد بالشارع لاتستطيع أن تحمل كاميرا وكأنك تحمل سلاح. اليوم صوت الصحفي هنا لكشف جميع الأكاذيب".

إختار الصحفيون من شارع المتنبي مكاناً يطالبون فيه الجهات الأمنية والحكومية بالحفاظ على أرواحهم. وحمّلوا نقابة الصحفيين مسؤولية ضياع حقوق المئات من زملائهم ممن اغتيلوا وأصيبوا أثناء تغطيتهم للأحداث في العراق.

لكن نقابة الصحافة ردت على ذلك نقيب الصحفين العراقيين مؤيد اللامي إن "عوائل شهداء الصحافة لديهم رواتب لكن لم تصرف بسبب عدم إقرار الموازنة وسنحاول جلب حقوقهم إليهم".

ويعمل الصحفيون تحت الضغط. كما أن التعرض للتهديد ولهجمات محتملة بات امراً شبه يومي. 100 صحفي دفع حياته ثمناً لمهنة المتاعب منذ عام 2003، فيما عدت المنظمات الدولية عدم الاستقرار السياسي وتنامي نشاط التنظيمات المتطرفة أسباباً لاستهداف الصحافيين.

ويرى مراقبون أن إقرار قانون حقوق الصحفيين لم يغير شيئاً. مضايقات واعتداءات قائمة جعلت من الصحفيين أهدافاً مكشوفة أمام حماية مؤجلة حتى إشعار آخر.

اخترنا لك