كيف قرأت المعارضة السورية في الداخل نتائج الاستحقاق الرئاسي؟
على الرغم من اختلاف التعاطي مع نتائج الانتخابات الرئاسية السورية في الداخل والخارج، إلا أن دمشق ترى فيها ما يثبت تماسك الجبهة الداخلية ويفرض على الآخرين التعامل مع دمشق وفق المعطيات الجديدة.
الكاتب: عبد الله بدران
المصدر: الميادين
6 حزيران 2014
بعض معارضة الداخل قاطع الانتخابات
نتائج الانتخابات
الرئاسية السورية كانت متوقعة وفوز الرئيس الأسد لم يكن مستبعداً. بهذا الإطار لخصت
هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير المعارضة في سوريا موقفها من النتائج.
الهيئة تركت الباب
موارباً للحوار على قاعدة أوسع وإن شككت بنتائج الانتخابات. لكنها اعترفت بامتلاك الرئيس
الحالي قاعدة شعبية وجماهيرية تغير المعادلة.
وفي هذا السياق قال
حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي، للميادين
"إن لدى الأسد تياراً من الموالين وهناك تيار كان يقف على الحياد وينتظر
الأمور" مضيفاً "أن هذا الوضع أفضل مما هو قادم بالنسبة للرئيس السوري
لكون النتائج أتت لصالحه".
تيار بناء الدولة
الذي دعا لمقاطعة الانتخابات، وجد أن الواقع يفرض على القيادة السورية الفائزة فتح
قنوات تواصلها مع المعارضة.
وأكد أنس جودة من
تيار بناء الدولة "الاستمرار بالعمل لحل سياسي يؤدي إلى خروج البلاد من هذه
الأزمة" معتبراً "أن الحل يجب أن يكون مبنياً على إعلان دستوري يحدّ من سلطات
رئيس الجمهورية ويوزعها على بقية مؤسسات الدولة وبحكومة موسعة تشاركية مع كل أطراف
المعارضة السياسية والمستقلين".
أما الأحزاب السورية
وعلى رأسها اليسارية، والتي تشكلت إثر دستور البلاد الجديد. فقد رحبت بنتائج الانتخابات،
معتبرة أن الوضع إقليمياً ودولياً بواقع تقبل هذه النتائج وفوز الرئيس الحالي.
وقال عبد العزيز
الرفاعي، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب السوري، "إن فوز الرئيس الأسد سيعطي
اندفاعة للأمام للحل السياسي وخاصة أن المعارضين في الخارج قد انتهى دورهم".
ومن المفترض بعد
المصادقة نهائياً على نتائج الانتخابات، أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمام
مجلس الشعب السوري.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية