واشنطن تدرس إرسال قوات خاصة إلى سوريا
تدرس واشنطن إمكان إرسال عدد صغير من أفراد قوات العمليات الخاصة إلى سوريا وطائرات هليكوبتر هجومية إلى العراق بحسب مسؤولين أميركيين، ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي تشدد على أن مشاركة أي قوات أميركية في العملية العسكرية البرية في سوريا في غياب الطلب السوري غير شرعية.
الخيار وضع على طاولة الرئيس الأميركي باراك أوباما للموافقة عليه، وذلك بعد ضغوطات من أعضاء في الكونغرس، ويتزامن مع مشاركة روسية عسكرية واضحة تحقق انجازات ميدانية وسياسية. إذا واشنطن ستتدخل مباشرة في سوريا ولو بقوات محدودة وفي مناطق محددة. هذا يحصل في وقت تجري رياح المعارك بعكس ما تشتهي التنظيمات المسلحة. فقد فشلت كل محاولات تدريب من يوصفون اميركيا بالمعتدلين الذين وقعوا في يد جبهة النصرة وتبدت ملايين الدولارات والاسلحة التي صرفت على برامج التأهيل لتقدم هبة لتنظيمي القاعدة وداعش في سوريا. لا يعرف حتى الآن ان كانت هذه القوات الخاصة ستنسق مع نظيرتها الروسية، لكن وفقا لـ"الواشنطن بوست" ستكون قوات محدودة العدد والعديد ومحددة المكان في سوريا والعراق ومؤقتة الزمان. وفي التجربة الاميركية كانت لقوات الدلتا فورس اي القوة الخاصة عمليات وصفت بالنوعية في اماكن كثيرة من العالم، آخرها في سوريا والعراق، ولعل اهمها عميلة اغتيال مسؤول النفط في داعش ابو سياف في دير الزور شرق سوريا ونقل زوجته الى العراق لاستجوابها. وبعيدا عن كل القدرات الاميركية في العمليات الخاصة والعامة يبقى الميدان هو الحكم والحاكم على اي تغيرات جديدة وفقا لرمال متحركة لا يبدو انها ستهدأ قريبا.