الملف الرئاسي إلى الخارج
صحيفة "البناء" تقول إن الاستحقاق الرئاسي اللبناني تحوّل إلى طاولة المفاوضات الإقليمية والدولية التي لا تضع لبنان في أولى اهتماماتها بعد الفشل في إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، ومصادر رئيس مجلس النواب اللبناني تفول إن مايجري ليس الا تقطيع وقت.
صحيفة "البناء" اللبنانية: تحوّل لبنان إلى ورقة في يد الخارج. انتقل الملف الرئاسي مع الفشل في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري إلى طاولة المفاوضات الإقليمية والدولية التي لا تضع لبنان في أولى اهتماماتها. وأمام ذلك لن تحمل الدعوة الأولى لرئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الشغور الرئاسي إلى جلسة في التاسع من حزيران/يوليو المقبل، أي جديد طالما أنّ الجمود السياسي لا يزال يحيط بالمفاوضات الدائرة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل.
وأكدت مصادر عين التينة أنّ الرئيس بري مصرّ على الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية، وأنه في حال تمّ الاتفاق خارج الدعوة فلن يتأخر في الدعوة إلى عقد جلسة.
وإذ أشارت إلى أنّ ما يجري ليس إلا تقطيعاً للوقت، فالانتخابات الرئاسية بعيدة، أكدت أنّ عدم التوافق من شأنه أن يأخذ البلد إلى المجهول.
وشدّدت المصادر على أنّ الأزمة حالياً في المنطقة هي أزمة نظام، فـ "الربيع العربي" فشل في إيصال الإسلام المعتدل، وبالتالي فإنّ الدول التي شهدت ثورات تعود اليوم إلى الانظمة القديمة، وأعطت المصادر أمثلة على ذلك، ففي ليبيا أعطي اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، تفويضاً لمكافحة الإرهاب، وفي مصر يستعدّ المشير عبد الفتاح السيسي لتولي الحكم، وأكد أنّ الوضع الأمني في لبنان كان وراء تشكيل الحكومة.
ولاحظت مصادر نيابية معارضة لمقاطعة التشريع أن قرار المقاطعة لا يخدم الاستقرار الداخلي ولا انتظام عمل المؤسسات.