إسرائيل هيوم: البابا كان حريصاً على التوازن لكن الإسرائيليين لم يحرصوا على كرامته وكرامة الحدث
"هآرتس" تقول إن البابا كان حريصاً على الإدلاء بمواقف عامة، وعلى التوازن السياسي والديني، وترى أن الشخصيات الإسرائيلية التي التقاها لم تكن حريصة على كرامته وكرامة الحدث، و"إسرائيل هيوم" تبدي قلقها من وصول أحزاب اليسار واليمين المتطرف إلى البرلمان الأوروبي.
-
الكاتب: صحف إسرائيلية
- 27 أيار 2014
هآرتس: صورة البابا وهو يصلي امام جدار الفصل أقلقت نتنياهو
تناولت صحيفة "هآرتس"
زيارة البابا فرنسيس إلى القدس وتحت عنوان "زيارة البابا: درس في محبة
اسرائيل" كتبت الصحيفة "وجد حاخام "حائط المبكى" (البراق)
أن
من الصحيح التوضيح للبابا لماذا اليهود هم شعب الله المختار، ورئيس الحكومة أوضح
أهمية جدار الفصل، والحاخامان الأكبران طلبا منه إدانة الإرهاب والجرائم ضد الشعب
اليهودي. يبدو أن القيادة الإسرائيلية لم تضع فرصة تحويل الحدث التاريخي الى
تفاصيل صغيرة تتعلق بالاعتراف، الدعاية وابتزاز المشاركة في معاناة الشعب اليهودي،
من أيام تيتوس حتى العملية القاتلة في بروكسل".
وتابعت "البابا
فرنسيس الأول
ليس شخصاً صغيراً . لكن مضيفيه من الإسرائيليين، وأتباعه في المدينة المقدسة
والكلمات التي ألقاها، أملت عليه جدول أعمال زمنياً فوق قدرة البشر. فهو زار حائط
البراق، متحف تخليد ذكرى المحرقة، قبر هرتسل، الكنيس الأكبر، ومقر الرئيس. وبناء
على طلب رئيس الحكومة زار البابا نصب ضحايا الإرهاب في جبل هرتسل".
وأشارت إلى ان البابا "
كان حريصاً على الإدلاء بمواقف عامة، وعلى التوازن السياسي والديني وعلى احترام كل
الشخصيات التي التقاها، لكن يصعب القول ان الشخصيات التي التقاها البابا
كانت حريصة على كرامته وكرامة الحدث. على نحو عام، يبدو ان صورة البابا وهو يصلي
امام السور الفاصل في بيت لحم أقلقت نتنياهو كثيراً. لذلك يمكن القول ان زيارة
البابا الى نصب ضحايا الإرهاب كانت ترمي الى إظهار صورة بديلة".
أما صحيفة "اسرائيل
هيوم" فتطرقت إلى نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، معتبرة وصول اليمين
واليسار المتطرفين إلى البرلمان يعكس التوجه العام للمواطنين في أوروبا. وتحت
عنوان "أوروبا
المتطرفة" قالت الصحيفة "استيقظت أوروبا أمس على عهد سياسي جديد ومتطرف
جداً،
بعد أظهرت نتائج الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع لانتخاب أعضاء البرلمان الأوروبي
تعزز قوة الأحزاب من اليسار المتطرف إضافة الى تعزز قوة الأحزاب اليمينية
المتطرفة في القارة. صحيح أن مؤسسة البرلمان الأوروبي لا تتمتع بصلاحيات
مؤثرة، لكن النتائج تعكس الروح السائدة في أوساط المواطنين في الدول الثماني
والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
وتابعت "مصدر
سياسي حذر من الارتفاع القوي للتيارات النازية الجديدة، والفاشية الجديدة، وسائر
القوى المتطرفة، معتبراً ذلك مصدر قلق كبير لأن أوروبا تنزلق
نحو الشوفينية القومية وكراهية الأجانب، وهذا الأمر سيقوض حتماً استقرارها وأمن
الأقليات المقيمة فيها وعلى رأسهم اليهود".