المشهد المصري منذ ثورة يناير وحتى اليوم..

أحداث كثيرة ومنعطفات فاصلة مرت بها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير.. خلع رئيسان في أقل من 3 سنوات، واليوم ينزل المصريون إلى الشارع لينتخبوا رئيساً جديداً.. فكيف كان المشهد منذ ذلك الوقت وحتى اليوم؟

شكلت العلاقة بين الشعب والعسكر جزءاً كبيراً من المشهد
يحار المرء في فهم تعقيدات المشهد المصري منذ ثورة 25 يناير ولغاية اللحظة، في ذاك اليوم المشهود، نزلت الملايين إلى الشارع لتطالب بحقوقٍ حرمت منها لعقود.

صدحت حناجر المصريين بالحرية والعدالة الإجتماعية على مدى 18 يوماً، فسقط حسني مبارك بالضربة الشعبية القاضية.

أيقن المصريون عندئذ أن فجراً جديداً في أرض الكنانة ينبثق.

طوفان بشري ملأ الساحات.. ومع ظهور أول دبابة في ميدان التحرير هتف المتظاهرون: "الشعب والجيش إيد واحدة".

مذاك، تصدر المجلس العسكري المشهد السياسي. فأصدر أول بيانٍ له في فبراير 2011، أعلن فيه توليه حكم البلاد لمدة ستة أشهر.. توالت البيانات بعد ذلك، وفي آخرها تعهد المجلس بالإشراف على مرحلة تضمن انتقال السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة من الشعب.

سريعاً، ضاق ذرع المتظاهرين بالقيادة العسكرية وهتفوا بإسقاط حكم العسكر، فسارع المجلس إلى تقريب موعد الانتخابات.. قيل لاحقاً إن جماعة الإخوان المسلمين كانت وراء هذه الهتافات.

رفضت الجماعة تقديم مرشح للرئاسة ثم عادت ورشحت القيادي فيها خيرت الشاطر، لكن استبعاده لأسباب قانونية دفع بالجماعة إلى لملمة أوراقها على عجل، وترشيح محمد مرسي.

لم يكن مستغرباً أن يهلل الشارع لفوز مرسي في الانتخابات التي جرت أواخر يونيو 2012، ليقينه أن حكمه لن يكون أسوأ من حكم مبارك.

لكن أخطاء الرجل كانت أكبر من أن تغتفر بحسب ما يقول معارضوه، كان يتصرف كأنه رئيسٌ لعشيرة أو جماعة، وليس كرئيسٍ لبلد. هكذا رأوا. فنزلوا من جديد إلى الشارع. فكان مشهد الـ 30 من يونيو مهيباً، وكانت الرسالة للعالم: أن حكم الإخوان انتهى.

 جاءت خارطة الطريق في الثالث من يوليو بتوقيع مختلف القوى الوطنية لتعلن استكمال الخطوات الانتقالية نحو الديمقراطية، نصت الخارطة على أن تكون انتخابات اليوم ثاني هذه الخطوات.

يعلن أخيراً وزير الخارجية الأميركي أن ثورة 25 يناير سرقت من قبل كيان كان الأكثر تنظيمًا في البلاد.. بالنسبة للمصريين لم يعد لهذا الكلام قيمة، لأنهم...أدركوه من زمن.

اخترنا لك