زمان: أردوغان يشير لتدخل اليهود في أحداث داخل تركيا من بينها حادثة المنجم الأخيرة
صحيفة "جمهورييات" تشير إلى تنامي الشعور بالتمييز عند العلويين في تركيا، وصحيفة "ميللييات" تعتبر أن بقاء أردوغان في منصبه بعد ترشحه الرسمي للرئاسة سيكون مخالفاً للقانون، وصحيفة "زمان" تتطرق إلى مسألة التذبذب في المواقف الصادرة عن أردوغان تجاه اليهود.
لفتت صحيفة "جمهورييات" إلى تنامي الشعور بالتمييز عند العلويين في تركيا، وتحت عنوان "كفى" قالت الصحيفة "خرج العلويون في معظم المدن التركية في تظاهرات حاشدة احتجاجاً على قتل المواطن العلوي أوغور قورت برصاصة في رأسه اثناء احتجاجات على كارثة منجم صوما. وكان الشعار المشترك للتظاهرات هو "كفى". واتهم رئيس اتحاد الجمعيات الثقافية العلوية دوغان ديمير حزب العدالة والتنمية بتعميق التمييز ضد العلويين قائلاً انه "لا يمكن قبول هذا الوضع بعد الآن" داعياً الى "توحيد الجهود لوقف إرهاب الدولة والعمل على المساواة بين المواطنين".
أما صحيفة "ميللييات" فتطرقت إلى ترشح رجب طيب أدوغان للرئاسة، وقالت أن على المعارضة إثارة مطلب إستقالة أردوغان من منصبه كما ينص القانون مع أي موظف حكومي يترشح للرئاسة. وتحت عنوان "عاصفة تشانقايا" قالت الصحيفة "من كولن في ألمانيا بدأ رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان حملته الرئاسية. وقريباً سيبدأ زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو التواصل مع المجتمع المدني لتحديد مرشح الحزب. حزب الشعب الجمهوري تأخر في إعلان مرشحه. الوقت النهائي لتحديد المرشح هو 12 تموز اي قبل شهر من الانتخابات. لن يبقى حينها وقت حتى لطبع المناشير".
وأردفت "المفارقة ايضاً أن موظفاً صغيراً إذا أراد الترشح للرئاسة فعليه أن يستقيل منعاً لاستغلال وظيفته لمصلحة حملته بينما رئيس الحكومة حيث الدولة كلها بتصرفه لا توجب القوانين استقالته. فهل يمكن قبول هذا المنطق؟ على أحزاب المعارضة أن تثير هذا الموضوع منذ الآن، وأن تدفع أردوغان للاستقالة من منصبه الحكومي فور إعلان ترشحه الرسمي".
من جهتها، تناولت صحيفة "زمان" مسألة التذبذب في المواقف الصادرة عن أردوغان تجاه اليهود، وقالت إن "اللاسامية ظاهرة عالمية. الدراسة التي نشرتها منظمة مكافحة العنصرية اشارت الى ان نسبة معاداة اليهود في تركيا هي 69 في المئة. وهي النسبة نفسها الموجودة في اليونان. هناك ازدواجية في مواقف اردوغان. في عام 2005 رأى اردوغان ان معاداة السامية اكبر جرم إنساني، كما ايضا الاسلاموفوبيا. وحينها نال جائزة الشجاعة من المنظمة نفسها".
ولفتت إلى أنه وفي الأشهر الأخيرة "ازدادت عند اردوغان الإشارة إلى اليهود كسبب لأحداث غيزي وانقلاب السيسي في مصر والى ان فتح الله غولين في تركيا هو قناع لإسرائيل. بل إن صحيفة "عقد" الإسلامية لمحت الى مسؤولية اليهود عن كارثة منجم صوما بالقول إن صهر صاحب الشركة يهودي. فمتى يعود أردوغان الى روح عام 2005؟ وهل نسي ما كان يقوله حينها؟".