الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري مفصلي بنظر السوريين

يعلّق السوريون آمالاً كبيرة على الإنتخابات الرئاسية، فهي بنظر شريحة واسعة منهم إستحقاق دستوريّ مفصليّ يجب ضمان نجاحه.

معارضة الداخل ترى أن المشاركة من عدمها مسؤولية الناخب
المشاركة في الانتخابات والتصويت، هو الأهم. هكذا يلخص الشارع السوري نظرته للاستحقاق الرئاسي.
في أي زقاق ومحلة من دمشق، ترى دعوات للتصويت. في شارع يرى أن النزول برغم التهويل الخارجي واجب. الأهم بالنسبة للسوريين اليوم هو عودة الأمن لبلداتهم وقراهم. والمشاركة في الانتخابات، تضفي المزيد من القوة للجبهة الداخلية سياسياً واجتماعياً. إذاً الذهاب والمشاركة في الانتخابات ليست تحصيلاً حاصلاً لجهة مشاركة الناخبين بل لها دوافعها وأسبابها. معارضو ومقاطعو الانتخابات الرئاسية السورية في الداخل، سواء تيار بناء الدولة أو الهيئة التنسيقية لقوى التغيير الديمقراطي يجدان أن المقاطعة بسبب أجواء عدم الاستقرار المتأتي من الأزمة.  لكن الناخب السوري له الحق في التصويت أو الامتناع والمقاطعة في أول انتخابات رئاسية تعددية. في هذا السياق يقول صفوان عكاش، عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية، "إنه يمكن الوفاء بالوعود التي ينتظرها المواطن السوري عن طريق التوجه بصدق ونية حسنة إلى عملية تفاوضية سليمة تؤمن الانتقال الديمقراطي في سوريا". أما مؤيدو إجراء الانتخابات الرئاسية السورية فيرون أن من يشكك في الانتخابات ونزاهتها عليه أن يدفع بالسوريين إلى صناديق الانتخابات وليس العكس. رهان كبير على الانتخابات في سوريا كما يرى الدمشقيون، إن لم تكن جزءاً من حل الأزمة ، فهي شأن داخلي سيسهم في بلورة موقف سياسي جديد، للحالة التعددية في سوريا.                                                                              

اخترنا لك