فيتو روسي - صيني يفشل مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن حول سوريا
روسيا والصين تفشلان قراراً فرنسياً في مجلس الأمن الدولي يقضي بإحالة ملف الحرب في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية، والمندوب الفرنسي يعتبر أنه لا يمكن السكون عما يجري في سوريا، وأن طرفي الحرب في سوريا ارتكبا جرائم.
22 أيار 2014
روسيا والصين استخدمتا الفيتو المزدوج ثلاث مرات في الأزمة السورية
أفشلت روسيا والصين محاولة غربية بإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية،
وذلك باستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي الداعي لإحالة ملف الحرب في
سوريا إلى الجنائية الدولية بتهم إرتكاب جرائم.
وكانت روسيا لوحت باستخدام الفيتو ضد القرار الفرنسي في حال طرح للتصويت، وهي
المرة الثالثة التي تستخدم فيها روسيا والصين حقهما في النقض فيما يخص الأزمة السورية.
المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اعتبر أن لا داعي
لذريعة جديدة للتدخل العسكري في الشأن السوري، وأنه يجب وضع حد لدوامة العنف في سوريا
والتذكير بأن السلام السيء هو أفضل من النزاع الجيد.
واتهم تشوركين أطرافاً في مجلس الأمن بإعاقة إدانة الإرهابيين في سوريا مراراً.
كما اعتبر أن "تجربة المحكمة الجنائية الدولية في حل الصراعات لم تنجح كما حصل
في ليبيا"، داعياً الغرب إلى أن يضع جانباً سياسته التي توصل الأزمة السورية إلى
حائط مسدود.
السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة قال خلال جلسة مجلس الأمن الخميس "لا
شيء أسوأ من السكوت عما يجري في سوريا"، معتبراً أن الكلام عن إحالة هذا الملف
إلى المحكمة الدولية قد يعيق جهود التسوية "هو كلام من دون جدوى".
وتابع ""لقد ارتكب الطرفان في سوريا فظائع وجرائم إنسانية"،
مشدداً على أن "الوقت ليس ملائماً لتحميل أي طرف مسؤولية ما يجري في سوريا".
من جهتها المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سامانثا باور أسفت للقرار الروسي
"بدعم النظام السوري".
الجعفري يشن هجوماً على فرنسا ويعتبر أن الطريق لمساعدة سوريا هو بمكافحة الإرهاب
المندوب السوري في مجلس الأمن بشار الجعفري اعتبر أن الأزمة السورية كشفت عمق
هيمنة المعايير المزدوجة على مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن مشروع القرار الحالي
هو "محاولة من قبل البعض لفرض إرادته على الشعب السوري".
وتمنى الجعفري لو أن الدول تقدمت بمشروع لمكافحة الإرهاب الذي يعاني منه الشعب
السوري، موضحاً أن الطريق لمساعدة الشعب السوري هو في مكافحة الإرهاب ودعم الحل السياسي
الذي يستند إلى بيان جنيف.
وطالب الجعفري مجلس الأمن بمساءلة فرنسا عن جرائمها بحق السوريين خلال حقبة
الإستعمار في القرن الماضي، مشيراً إلى أن "فرنسا هي من أدخل الإرهاب النووي الإسرائيلي
إلى المنطقة".
وقال الجعفري إن "السعودية وقطر وتركيا وفرنسا وإسرائيل تحرض على الإرهاب
في سوريا، وتحقيق العدالة يقتضي مساءلة هذه الدول على جرائمها في سوريا".
الجعفري اتهم السعودية وقطر وتركيا وإسرائيل بدعم الإرهاب
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية