الشرق الأوسط: قوات حفتر تلقى المزيد من التأييد وتتحسب لمعارك متطرفين

مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" تتوقع مزيداً من المعارك بين قوات حفتر الليبية والجماعات الإسلامية، ومصر تقول إن جيشها لا يمانع المشاركة في إعادة بناء الجيش الليبي، وصحيفة "البلاد" تشير إلى أن الجزائر تشدد الرقابة على حدودها مع ليبيا خشية من تهريب السلاح.

حرص كبار مسؤولي السلطتين التشريعية والتنفيذية على تجنب إعلان دعمهم المباشر للواء حفتر

نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر عسكرية وأمنية ليبية توقعها "اندلاع المزيد من المعارك العنيفة خلال الساعات المقبلة بين قوات اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي، والجماعات الإسلامية المتطرفة، فيما حرص كبار مسؤولي السلطتين التشريعية والتنفيذية على تجنب إعلان دعمهم المباشر للواء حفتر، رغم تأييدهم لعملية الكرامة التي تشنها قواته منذ يوم الجمعة الماضي".

وقال النائب الأول لرئيس البرلمان عز الدين العوامي للصحيفة، رداً على شائعات بانضمامه إلى حفتر "أنا مع الجيش والشرطة وضد القتلة التكفيريين". ويعد العوامي أعلى مسؤول ليبي يعلن حتى الآن دعمه غير المباشر لحفتر. 

الأخبار: الجيش المصري مستعد لإعادة بناء نظيره «الليبي»

من جانبها قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن "الجيش المصري مستعد لإعادة بناء الجيش الليبي، ولفتت إلى أنه "تسيطر حالة التأهب القصوى والاستعداد التام على القوات المصرية التي تؤمن حدود البلاد وخاصة المتاخمة لليبيا".

وأكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن "الجيش المصري دفع بتعزيزات مكثفة من رجال حرس الحدود والصاعقة إلى جانب تكثيف الطلعات الجوية لتمشيط الحدود باستمرار لمنع تسلل عناصر وتهريب أسلحة"، مشيرة إلى "تعاون مع قيادات القبائل من الجهتين المصرية والليبية لتأمين الحدود".

وأعادت المصادر نفسها التأكيد على أن "القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم لضمان استقرار الأوضاع هناك دون التحيز إلى طرف على حساب الآخر، وأن الجيش المصري لا يمانع المشاركة في إعادة بناء الجيش الليبي مرة أخرى".

البلاد الجزائرية: الجزائر تراقب حدودها البحريـة لمنع تهريب السـلاح

أما صحيفة "البلاد" الجزائرية فقالت إن مصادر مطلعة كشفت لها أن "الجزائر جندت قواتها لتشديد الرقابة على حدودها البحرية، خشية أن تستخدمها التنظيمات المسلحة لتهريب السلاح إلى داخل الجزائر، وخصوصاً بعد تشديد الرقابة على الحدود البرية".

وتابعت الصحيفة أنه "بحسب تقارير، بات الوضع في ليبيا يثير مخاوف دول الساحل، ما دفع العديد منها إلى إغلاق حدوده معها لمنع دخول العناصر الإرهابية أو تهريب السلاح، في وقت اتخذت فيه العديد من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بما فيها الجزائر، قرارات بتشديد الرقابة على الحدود البحرية، والأقاليم المشتركة، بعد تضييق الخناق عليها براً، إلى جانب تفادي تسريب السلاح من ليبيا إلى دول الجوار".

اخترنا لك