سويسرا: حملة لدعم "الأونروا" في مواجهة الحملة الإسرائيلية لتقليص دعمها للاجئين الفلسطينيين
إسرائيل تشن حملة لنزع صفة لاجئ عن ملايين الفلسطينيين من خلال تغيير مهمّات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، ولقاءات في جنيف لدعم الوكالة الدولية.
يقول ريتشارد هارتون، رئيس تحرير مجلة "لانسيت" المنظمة لمؤتمر دعم "الأونروا" "لو لم تكن الأونروا موجودة لرأينا الكوارث الصحية تضرب الشعب الفلسطيني، ولو توقفت الأونروا عن تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين لبات مستقبلهم في خطر محدق، من المهم جداً أن يواصل المجتمع الدولي تقديم الدعم للوكالة الدولية" مشيراً إلى أن "الأونروا ليست هي الحل بحد ذاتها، إنما يجب إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس أن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة وحكمهم الذاتي". حملة المجموعات اليهودية ليس لها ارتداد في الوقت الحالي لكن الواقع قد يتغير طالما الأمم المتحدة تدرس وظيفة ودور الأونروا كل ثلاث سنوات. في هذا السياق يرى أكيهيرو سيتا، مدير البرنامج الصحي في "الأونروا" أن مهمة الأخيرة "مرتبطة بالجمعية العامة للأمم المتحدة فقط وهي التي تحدد قواعد الرعاية للاجئين الفلسطينيين. ومصيرها مرتبط بوجود حل عادل لقضية اللاجئين. وهذه المهمة لا تتغير بموقف هذه الدولة أو تلك، مع الإشارة الى أنه يمكن لها أن تتغير في حال قررت ذلك الجمعية العامة التي تدرس ملف الأونروا واللاجئين الفلسطينيين كل ثلاث سنوات". التقرير السنوي الذي قدمته "الأونروا" فيه الكثير من الإنجازات تتعارض أحياناً كثيرة مع أوضاع اللاجئ الفلسطيني على الأرض خصوصاً بالنسبة للتقديمات الصحية. الميادين نقلت لإدارة الأونروا حالة تعود للاجئة فلسطينية في الحادية عشرة من عمرها. فاطمة مصابة بمرض الكلى موجودة في مستشفى في صيدا جنوب لبنان منذ أسبوعين والأونروا لم تدفع سوى تكاليف الأيام الثلاثة الأول. يجيب سيتا "إن هذه القضية ليست وحيدة. وأنا أعلم أن هناك الكثير من الحالات المشابهة. الأونروا دفعت في العام الماضي تسعة ملايين دولار فقط في الرعاية الصحية في لبنان، وأعتقد أن المشكلة الأساسية في لبنان تعود إلى أن اللاجئين الفلسطينيين ليس لهم الحق بالعناية الطبية التابعة للحكومة اللبنانية". الأزمة المادية التي تعانيها وكالة "الأونروا" وشح الموارد يأتي في ظل قيام المنظمات اليهودية بجولات منذ العام الماضي على عواصم الدول الغربية التي تساهم بمعظم ميزانية وكالة الغوث من أجل اقناعها بوقف الدعم الحياتي عن اللاجئ الفلسطيني.