حفتر يطالب بهيئات تشرف على الإنتخابات التشريعية وواشنطن تعلن استعدادها للمساعدة في إجرائها الشهر المقبل

تسارع التطورات في ليبيا، اللواء خليفة حفتر يطالب بمجلس أعلى لرئاسة الدولة يتولى الإشراف على الانتخابات. والولايات المتحدة الأميركية تعلن تأييدها بقوة إجراء الانتخابات التشريعية نهاية الشهر المقبل.

خليفة حفتر

طالب اللواء المتقاعد خليفة حفتر المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا بإنشاء "مجلس أعلى لرئاسة الدولة يكون مدنياً" ويتولّى الإشراف على مرحلة إنتقالية جديدة في ليبيا.

وأوضح حفتر في بيان متلفز بثّ الليلة الماضية أن من مهمّات "المجلس المدنيّ تأليف حكومة طوارىء والإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة".

رئيس المؤتمر الوطني الليبي نوري بوسهمين طلب من رئيس الأركان إلقاء القبض على العسكريّين الذين انضمّوا إلى قوات خليفة حفتر.

في المقابل أعلن وزير الثقافة حبيب الأمين عدم اعترافه بالمؤتمر الوطنيّ العام ودعا الليبيين إلى دعم الجيش في حربه على الإرهاب.

وفي واشنطن أعلنت الخارجية الأميركية تأييدها بقوة إجراء الانتخابات التشريعية في ليبيا نهاية شهر حزيران/ يونيو المقبل.

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي أكدت استعداد بلادها للمساهمة في الإعداد للانتخابات، لتشجيع الحوار والوحدة وتفادياً لحصول المزيد من التصعيد في هذا البلد.

 

مشهد عسكري ضبابي تسيطر عليه 300 مجموعة مسلحة

تحالفات جديدة ولدت في ليبيا ذات طابع عسكريّ بعد المعارك الأخيرة من دون أن تكون نهائية. نحو 300 مجموعة مسلحة في البلاد ترسم خارطة ميدانية جديدة بالرغم من ضبابية المشهد العسكريّ.

وقسمت معركة كرامة ليبيا التي أطلقها اللواء خليفة حفتر قسمت الميليشيات المتقاتلة بين معسكرين. قوات حفتر تضم على نحو أساسي ضباطاً سابقين في الجيش الليبي شاركوا تحت قيادته في حرب تشاد خلال الثمانينيات. عدّة مجموعات أعلنت تأييدها له أبرزها كتيبة القعقاع. وتتهم الكتيبة بأنها رديف اللواء 32 معزز التابع لنظام القذافي.

أما كتيبة الصواعق. فتتهم بأنها نواة الفوج الواحد وعشرين التابع لنظام القذافي. تسليحها على مستوى عال، خاصة أنها تمتلك أسلحة مضادة للطائرات.

مقابل قوات حفتر يبرز تنظيم "أنصار الشريعة" في طليعة المجموعات الاسلامية في ليبيا. يحمل فكر تنظيم القاعدة وينتشر في مدينيتي درنة وبنغازي. متهمة بالتورط في اقتحام السفارة الأميركية وقتل السفير كريستوفر ستيفنز.

ومن أكبر المجموعات في الشرق وأكثرها تسليحاً كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير. يبلغ عدد عناصرها نحو 1500. أعضاؤها مقربون فكرياً من الإخوان المسلمين على غرار كتائب شهداء راف الله السحاتي التي  تنتشر في مدن المنطقة الشرقية طبرق ودرنة والبيضاء وبنغازى وأجدابيا. ويبلغ عدد أعضائها نحو ألف. 

على كافة الأراضي الليبية تنتشر قوات درع ليبيا. تتشكل من ثلاث كتائب رئيسية في شرق ووسط وغرب البلاد كما هو حال غرفة ثوار ليبيا اللاعب الأساسي المحسوب على التيار الإسلامي والمتهم باختطاف رئيس الحكومة الأسبق علي زيدان.

سير المعارك يشير إلى سيطرة الصاعقة على منطقة بوعطني شرق بنغازي باتجاه منطقة بنينة حيث يوجد مطار المدينة العسكري. كما تحتشد عند الحدود الغربية لبنغازي بانتظار اقتحام المدينة التي تخضع لسيطرة الكتائب الاسلامية.

درنة وأجدابيا وسرت تشهد وجوداً كبيراً لتنظيم أنصار الشريعة لامتلاكه فيها معسكرات تدريب تضم ليبيين وأجانب.

أما العاصمة طرابلس فتخضع عملياً لسيطرة غرفة ثوار ليبيا بالاضافة الى دروع ليبيا الوسطى الواصلة مؤخراً لتأمين المدينة. في المقابل تتمركز قوات القعقاع بمنطقة صلاح الدين على طريق المطار الدولي باتجاه الزنتنان معقلها الرئيس.

وبين المعسكرين تقف مدينة مصراتة التي دعا مجلسها المحلي عن دعوته للحوار وعدم دخوله في اي صراع سياسي وعسكري. كتائب مصراتة طرف قوي يمكن أن يحسم هوية المنتصر إذا ما دخل المعركة.

مجموعات عسكرية يفوق عددها 300