لماذا نأت الأحزاب المصرية بنفسها عن سباق الرئاسة؟

تسعون حزباً تقريباً بلغ عدد الأحزاب في مصر بعد الثورة، مقارنةً بأربعةٍ وعشرين قبل 25 يناير لكن هذا العدد الكبير لم يخرج منه سوى مرشحٍ رئاسي حزبي واحد هو حمدين صباحي.

الأحزاب المصرية نأت بنفسها ومنها من أيد ترشيح أحد المرشحين
في مكتبه المزدان برموز ثورة 1919 استقبلنا القيادي في حزب الوفد عصام شيحا، الحزب الذي يحتفل بعد ٤ سنوات بمئوية تأسيسه الأولى أعلن تأييده للمشير عبد الفتاح السيسي مرشحاً رئاسياً، لكن لماذا لم يطرح أقدم الأحزاب مصر مرشحه الخاص؟

يقول عصام شيحا "للأسف كل الأحزاب ضعيفة، بما فيها حزب الوفد، ولم تتمكن من أن يكون لها مرشح رئاسي، لكن الحزب سيحتفل بناسبة مرور 100 سنة على تأسيسه في 2018، وأنا أعتقد أنه سيكون لدينا مرشح رئاسي في المرحلة القادمة".

في مقر أكثر تواضعاً وأقل تنظيماً، حزب الدستور الذي ولد قبل عام ونصف، لا مرشح للدستور أيضاً وصوته لحمدين صباحي.

يقول خالد داوود القيادي في حزب الدستور "من خلال قرائنا للمشهد رأينا أن القوى الؤيدة لثورة يناير  والراغبة في إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة من الأفضل أنها تتوحد خلف مرشح واحد يمثل هذه القوى بدلاً من أن تفيفت الأصوات وتشتيتها.. حمدين صباحي قريب من أفكارنا وأهدافنا".

ليس بعيداً عن مقر الدستور يتواجد الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي.. حزب جديد آخر شهد نقاشات داخلية حادة لحسم خياراته بين المقاطعة والسيسي وصباحي، واختار في نهاية المطاف أن يترك لأعضائه حرية التصويت.

يقول فريد زهران قيادي في الحزب "أحجم معظم أو كل المرشحين عن الترشح باستثناء حمدين صباحي عندما أعلن المشير السيسي ترشحه، لأن شعبية السيسي وفق كل استطلاعات الرأي العام جارفة".

يقف المصريون على عتبة الاستحقاق الرئاسي بين خيارين لا ثالث لهما، وفي خلفية ا المشهد تقف عشرات الأحزاب منتظرة استكمال المسار الديموقراطي ونضوج تجربتها في مصر ما بعد الثورة. 

اخترنا لك