الخطاطون المصريون يشتكون من ركود الحملات الدعائية
بعد أسبوعين على الحملة الانتخابية للرئاسة في مصر، مازال مستوى الدعاية الانتخابية التقليدية عبر الصور المكبّرة والملصقات واللافتات، دون الحدّ المتوقّع بكثير، ما انعكس سلباً على أداء قطاعات ومهن عديدة كالمطابع ومهنة الخط.
لكن جمال، رغم شهرته الكبيرة في المنطقة لا يرضى عن واقع هذه المهنة اليوم في ظل ندرة استخدام المرشحين لوسائل الدعاية هذه وبالكميات المعهودة. المطابع لم تكن بأحسن حال، فرغم مرور أكثر من أسبوعين على سير الحملة الانتخابية، لم تستخدم نصف طاقتها الاستيعابية. بعضهم يرجع السبب لقلة المرشحين بالمقارنة مع حملات انتخابية أخرى، فيما يرى آخرون أن الأمر ليس إلا انعكاساً لركود عام ساد مظاهر هذه الحملة الانتخابية.
في الشوارع العامة تكاد تختفي مظاهر الحملة انتخابية، فباستثناء يافطات كبيرة تزينت بها بعض العمارات وقرب تقاطعات الطرق الكبيرة، يقتصر استخدام الملصقات والصور وحتى الأعلام على أنشطة ميدانية هنا وهناك.
جو عام طبع الحملة الإنتخابية لثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير جعل منها حالة استثنائية، ليس فقط على مستوى حجم الدعاية لهذا الطرف أو ذاك، بل حتى في إجماع المصريين على مطلب واحد قبل كل الحسابات... نريد من يعيد الأمن لمصر.