"حي العرب".. تاريخ نضال أهالي بورسعيد في مسرحية
يعرض قصر ثقافة بورسعيد هذه الأيام عملاً مسرحياً يحمل اسم "حيُّ العرب" يتناول تاريخ نضال أهل الحيّ منذ الاحتلال الانكليزيّ لمصر حتّى العدوان الثلاثيّ وعدوان 1967. ويتوسع العمل الذي يتخذ شكل الفانتازيا ليصل إلى نضال مصر على نحو عامّ والعالم العربيّ أيام الوح
المسرحية حاكت مشهد تضحية محمد مهران في القصة الحقيقية التي رواها لنا بنفسه مستذكراً الدور العربي في فضح حقيقة العدوان الثلاثي ضد شعب بورسعيد ومقاومتها. يقول مهران "كان هناك صحفي من سوريا يدعى أنطون حمص وكان موجوداً في قبرص، هو نقل الموضوع للصحف السورية التي كتبت الموضوع فعلمت مصر".يقول مخرج المسرحية صلاح الدمرداش "ما أشبه الليلة بالبارحة لجهة التشابه بين ما كان يحدث وما يمكن أن يحدث".
الأمر لم يتوقف عند حد التضامن الإعلامي العربي وتوظيفه لخدمة العروبة آنذاك.. بل وصل إلى المشاركة بعمليات فدائية كجول جمال السوري.
يروي أحد أبطال المسرحية كيف أن "الجندي السوري الضابط البطل جول جمال ركب زورقه واقتحم المدمرة الفرنسية التي كانت قادمة لتضرب بورسعيد ودمرها وهو كان يعلم أنه ذاهب إلى الموت". يضيف "الروح التي تحرك بها جول جمال أوضح دليل على مدى انتماء العربي تجاه العربي".
"حي العرب" الذي سميت المسرحية باسمه واحد من خمسة أحياء في بورسعيد، وكان يسكنه المصريون الذين تبقوا من عملية حفر قناة السويس أما باقي الأحياء فكانت تقطنها جنسيات أجنبية مختلفة.
حي العرب ..عمل مسرحي لم يقدم كي يحاكي واقع الحي الذي كان يعيش فيه العرب في بورسعيد قبيل جلاء الإنكليز عن مصر ، بل جاء ليحاكي واقع مصر والعالم العربي هذه الأيام وان اختلف الظرف التاريخي من حيث الشكل.