النجمة ضد النسر.. رمزان يحملان دلالات ويبعثان على التساؤل
من بين 15 رمزا انتخابيا حددتها اللحنة العليا للانتخابات في مصر ليختار كل مرشح من بينها الرمز الذي سيخوض به المعترك الانتخابي اقتصرت المنافسة الانتخابية على رمزين، وهما بقدر ما يحملان من الدلالات يبعثان على التساؤل.
لم تكن الطريقة غير التقليدية لادارة الحملة الانتخابية للمرشح المشير عبد الفتاح السيسي مثيرة لوحدها حتى ولو كانت لاسباب امنية بالدرجة الاولى. فكما اقتصر في حملته على لقاءات مع نخبة المجتمع المصري، كان اختيار رمزه الانتخابي مثيرا للجدل. فالسيسي ، الذي توقع البعض ان يستخدم رمز الشمس حيث مصدر الخير والرخاء عند قدماء المصريين، اختار النجمة بما تحمله من إيحاء للخصوم بشفافية الحاجز مع المؤسسة العسكرية التي خرج منها.
حملة مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي استغلت ما تسميه نقطة ضعف منافسها، فقررت النزول الى الشارع والاحتكاك بالطبقات المتوسطة والسفلى في سلم المجتمع، تحت شعار النسر المجنح ، وان كان لا يختلف كثيرا عن نسر مصر ورمز عزتها في العلم الوطني، فهو نفس رمزه وشعاره فى الانتخابات السابقة التى حل بها ثالثا.
المواطن المصري، لا يولي كبير اهتمام بالشعارات الانتخابية ولا بدلالاتها، بقدر ما يهمه من يوفر له الحياة الكريمة بمستلزماتها الاساسية وفي مقدمتها الامن.
بين النسر والنجمة تحلق مصر بجناحيها في فضاء من الحذر والأمل بحثا عن ذاتها، بعد ثورتين متتاليتين انطلقتا من هنا. هنا ميدان التحرير حيث رمز آخر بدلالات أخرى يفهمها بلا شك اي قادم لقصر الاتحادية مهما كان.