صحف إسرائيلية: أزمة تلوح في الأفق بين ألمانيا واسرائيل
صحيفة "إسرائيل هيوم" تطالب الأمم المتحدة بالإعتراف بعيد "يوم الغفران"، أما صحيفة "معاريف" فتتناول قضية تراجع ألمانيا عمّا تعهدت به من منح إسرائيل خفضاً كبيراً لشراء سفن حربية تحمل صواريخ، وتتطرق "هآرتس" إلى تهديدات المؤسسة الأمنية بوقف التدريبات للجيش.
أشارت صحيفة "معاريف" إلى أن أزمة تلوح في الأفق بين ألمانيا واسرائيل. ففي رسالة خاصة بعث بها على نحو سري من برلين الى القدس، أبلغت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي إسرائيل أنها تراجعت عمّا تعهدت به من منح تل أبيب خفضاً كبيراً لشراء سفن حربية تحمل صواريخ لحماية "المياه الاقتصادية". وبحسب مصادر إسرائيلية فإن القرار الألماني غير نهائي وإنه قد يكون ناجماً عن ضغط أميركي، لمعاقبة إسرائيل بعد توقف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال مصدر سياسي رفيع للصحيفة الأربعاء "إن الألمان أنفسهم يخشون هذه الخطوة وانعكاساتها ومن المفترض بهم إعادة دراستها". مصادر إسرائيلية انتقدت بشدة التصرف الألماني بالقول "يبيعون سلاحاً بالمليارات الى السعودية ومصر والجزائر وغيرها، حيث الحفاظ على حقوق الإنسان فيها مريب والديمقراطية غير موجودة، لكن فجأة يقررون معاقبة إسرائيل تحديداً، ويختارون إعلان ذلك في يوم الاستقلال بالضبط". "الصوت صوت ميركل" قال مصدر إسرائيلي رفيع "لكن البصمات بصمات أوباما".
صحيفة "هآرتس" كتبت عن المؤسسة الأمنية التي رفعت وتيرة صراعها من اجل زيادة موازنتها وهي تهدد بوقف التدريبات في الجيش الإسرائيلي. هذا التخويف يرمي الى جعل الجمهور يتذكر الإخفاقات التي رافقت عملية التجنيد، والاستعداد والكفاءة خلال حرب لبنان الثانية. لقد حذرناكم، هذَا ما يقوله وزير الأمن موشيه يعالون ورئيس الأركان بني غانتس لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وللجمهور، وإذا ما وقعت كارثة فلتوجه أصابع الاتهام باتجاه وزارة المالية ويدها المقبوضة.
وإعتبرت الصحيفة أن الجيش الاسرائيلي بقيادة غانتس ويعالون يفضل الاهتمام بتعويضات نهاية الخدمة على التدريبات. مثل هذا الجيش السمين والمترهل سيفشل في يوم الامر. لكن ما يثير القلق هو صمت كبار الضباط الذين تتساوق مواقفهم مع مواقف المسؤولين عنهم.
كما لفتت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أنه وبعد مرور 65 عاماً على انضمام إسرائيل الى الأمم المتحدة، يدير الكيان للمرة الأولى حملة للاعتراف بـ"يوم الغفران" عيداً رسمياً في المنظمة ويطلب إضافته الى تقويم الأمم المتحدة السنوي. في الأمم المتحدة يعترفون بعشرة أعياد رسمية، من بينها عيد الميلاد وعيد الفطر، لكن ليس من ضمنها أي عيد يهودي.
يوم العيد المعترف به في الأمم المتحدة هو يوم دون لقاءات أو لجان أو مناسبات رسمية. إضافة الى ذلك، يعمل في البعثة الاسرائيلية في الأمم المتحدة يهود وهذا الأمر مثل عائقاً بالنسبة إليهم.