إسرائيل: السجن 6 سنوات لإيهود أولمرت
محكمة إسرائيلية تصدر حكماً بالسجن ست سنوات على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في قضية رشى، والقاضي يلفت إلى أن جرائم أولمرت تنطوي على "فساد أخلاقي" وتمنعه من الترشح لأي وظيفة عامة لمدة سبع سنوات تبدأ بعد قضاء مدة سجنه.
أصدرت محكمة إسرائيلية الثلاثاء حكماً بالسجن ست سنوات على رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لقبوله رشاً في قضية قال القاضي إنها أقرب إلى الخيانة.
وقال قاضي المحكمة الجزائية في تل أبيب دافيد روزن "الموظف العام الذي يأخذ رشوة أقرب إلى خائن"، وتابع عند إصدار الحكم قائلاً إن "أولمرت مجرم كرس معظم وقته للخدمة العامة. لكنه حصل أيضاً على كسب غير مشروع."
وأمر روزن أن يبدأ سجن أولمرت في الأول من سبتمبر/ أيلول ليمنح محاميه مهلة لتقديم طلب استئناف للمحكمة العليا وطلب لإرجاء الحبس لحين البت في القضية.
ولفت القاضي الى أن جرائم أولمرت تنطوي على "فساد أخلاقي" وبذلك تمنعه بموجب القانون الإسرائيلي من الترشح لأي وظيفة عامة لمدة سبع سنوات تبدأ بعد قضاء مدة سجنه.
ونفى أولمرت ارتكابه أي مخالفات في ما يتعلق بمشروع إسكان فاخر نفذ عندما كان يشغل منصب رئيس بلدية القدس.
وكانت تمت تبرئة أولمرت قبل عامين من تهم أخرى وجهت له في قضايا منفصلة تتعلق بصلاته برجل أعمال أميركي.
وأرغمت تهم الفساد هذه أولمرت على الاستقالة من منصب رئيس الوزراء عام 2008، لكن في قضية الفساد الجديدة دان روزن أولمرت بتهمتي تلقي رشا وقال إنه قبل 144 ألف دولار من القائمين على مشروع هولي لاند السكني في القدس و17 ألف دولار في مشروع عقاري منفصل.
وبدأ أولمرت الذي كان يعمل محامياً مسيرته السياسية في سبعينيات القرن الماضي كمشرع استهدف الجريمة المنظمة في إسرائيل.
وتولى منصب رئيس بلدية القدس في الفترة من 1993 إلى 2003 ثم شغل منصب رئيس الوزراء من 2006 إلى 2009 وظل في المنصب بصورة مؤقتة إلى أن جرت الانتخابات التي جاءت بنتنياهو إلى السلطة.
وشن أولمرت وهو رئيس للوزراء حربين الأولى في لبنان عام 2006 والثانية في قطاع غزة عام 2008.