بان يحذر من خطر نزاع شامل في أوكرنيا وواشنطن ترفض استفتاء مدن الشرق

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مخاطر انزلاق أوكرانيا نحو نزاع شامل، وحثّ على تطبيق اتفاق جنيف الذي جرى في السابع عشر من نيسان/ أبريل الماضي. 

بان دعا كييف إلى ضبط النفس والأوكرانيين إلى التعبير عن همومهم بالوسائل السلمية، وحثّ على إجراء الانتخابات الرئاسية في 25 أيار/ مايو الحالي.  

أما في واشنطن فرفض البيت الأبيض الاعتراف بشرعية الاستفتاءات التي جرت في مدن شرق أوكرانيا، بينما طالبت الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي باحترام نتائج الاستفتاء في مقاطعتي دانيتسك ولوغانسك.

إلى ذلك أعلنت قيادة "جمهورية دانيتسك الشعبية" سيادةَ الإقليم والاستقلال عن كييف وطلبت رسمياً الانضمام إلى الاتحاد الروسي. وفي أول الخطوات بعد نجاح الاستفتاء تمت الدعوة إلى تشكيل جيش وطني. 

وبالتالي فإن مقاطعة دانييتسك الأوكرانية باتت جمهورية شعبية كما أعلن مجلسها المحلي. جاء ذلك بعد منح نحو 90% من السكان أصواتهم لصالح الاستقلال عن كييف في الاستفتاء الذي شارك نحو 75% من الناخبين.

وفي مؤتمر صحفي احتشد لتغطيته عشرات الصحفيين من مختلف أرجاء المعمورة أعلنت جمهورية دانيتسك الشعبية بعد استفتاء شارك فيه أكثر من ثلثي السكان، ومنحوا أصواتهم بنسبة 90% لإقامة هذه الجمهورية.

 وقال المجلس المحلي "اليوم باتت لدينا جمهورية تتمتع بالسيادة على أراضيها والعلاقة مع كييف لن تكون إلا عبر وسطاء والأرجح أن تكون روسيا هي الوسيط"، وبحسب أحد أعضائه فإن "الجهد ينصب حالياً على إعادة هيكلة الاقتصاد والجيش وربما في المستقبل سنطلب الانضمام إلى موسكو".

الجمهورية الوليدة هي إحدى مقاطعات أوكرانيا الشرقية على الحدود مع روسيا. والعلاقة مع السلطات في كييف باتت شبه مستحيلة باستثناء محادثات برعاية روسية لتبادل الأسرى.

وتحد جمهورية دانيتسك الشعبية روسيا ولديها مرفأ على البحر محاصر من قبل الجيش الأوكراني، فيما يشهد بعض مدنها قتالاً وحصاراً ومناوشات بين قوات الدفاع الوطني والجيش الأوكراني.

أما الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أوكرانيا في 25 أيار/ مايو الحالي فهي لا تعني دانيتسك. بالنسبة لأحد أعضاء المجلس المحلي فإن "الجيش الأوكراني حالياً هو جيش محتل لكن نحن حتى الآن لسنا في حالة حرب مع كييف، وإذا اعتدى علينا الجيش الأوكراني سنلجأ إلى المحاكم الدولية وربما إلى موسكو ونحن لا نريد الحرب".

إستقلال دانيتسك ومعها لوغانسك عن العاصمة كييف يفاقم من الأزمة الأوكرانية ويشرع الأبواب أمام الاحتمالات كافة.