شريف في طهران: إصرار متبادل على تعزيز العلاقات الثنائية

التقى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الرئيس الايراني حسن روحاني في طهران. شريف وصل الى ايران الأحد في زيارة رسمية تستمر يومين، وهي تأتي تلبية لدعوة من الرئیس الايراني ویرافق شریف فی زیارته لطهران وزراء الخارجية والاقتصاد والنفط.

رئيس الوزراء الباكستاني وصل طهران في زيارة ليومين.

لم تكتف اسلام آباد بما بعثته قبل أقل من اسبوعين الى طهران في رسالة حملها المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى الرئيس الايراني حسن روحاني ولم تكتف طهران بزيارة قام بها وزير داخليتها الى اسلام آباد الأسبوع الماضي التقى خلالها المسؤولين الباكستانيين. بل تتكرر الزيارات في إشارة الى إصرار متبادل على تعزيز العلاقات الثنائية

وفي هذا الصدد يعتبر محمد رضا محسني عضو لجنة الامن القومي و السياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران أن باكستان دولة اسلامية كبيرة وجارة لأسباب كثيرة اهمها المشتركات العديدة بين البلدين. ويقول "هناك احساس لدى الطرفين بضرورة تعزيز العلاقات وتطوير التعاون بشكل جدي على كافة الصعد".

الطاقة هي بوابة تطوير العلاقات بينهما. قبل عام تقريبا انهت ايران بناء الف ومئة كيلومتر من انبوب السلام لتصدير الغاز الى باكستان في اراضيها، لكن المشروع توقف بعد وصوله أراضي باكستان. قلة التمويل حالت دون بناء سبعمئة وثمانين كيلومترا من الانبوب لكن حاجة باكستان إلى غاز ايران، تدفعها في كل مرة الى اصطحاب وفد نفطي رفيع عسى أن يجد الطرفان حلا لمشروع وصف بانه استراتيجي.

 لكن بعيدا عن الاقتصاد هناك محاولاتٌ لادخال علاقات البلدين في نفق مظلم نفقٌ وجد طريقه في التضاريس الجغرافية الصعبة لحدود تمتد لأكثر من تسعمئة كيلو متر. أحداثٌ امنية تمكن الطرفان من حلها ويسعيان لوضع حد لها. احداثٌ كان الرد عليها مناورات عسكرية مشتركة بين جيشي البلدين وزيارات متبادلة بين مينائي بندر عباس وكراتشي.

ويقول حسن هاني زادة رئيس تحرير القسم العربي في وكالة الانباء الايرانية مهر: "ثمة دول أخرى في المنطقة تحاول زعزعة العلاقات وضربها بين ايران وباكستان وهذه الدول سبق أن قامت بتدريب بعض العناصر الارهابية".

لا تخرج علاقة إيران مع باكستان عن الاطار العام للسياسة الايرانية  فلدول الجوار اولويةٌ كما تقول طهران وما يسمع هنا أن ما يجمع ايران وباكستان كثيرٌ جدا.

الحديث عن العلاقات الايرانية الباكستانية يعني حديثا عن ملفات متشابكة سياسيا واقتصاديا وامنيا وحتى دينيا وجغرافيا وديموغرافيا. تشابكٌ يؤكد الطرفان دائما سعيهما لأن يصب في مصلحة البلدين والمنطقة.

اخترنا لك