قال جيمس جاتديت داك، المتحدث باسم زعيم المتمردين في جنوب السودان ريك مشار "إن الأخير وصل إلى العاصمة الأثيوبية الخميس للاجتماع مع الرئيس سلفا كير"، وذلك بعد ضغوط دولية لإجراء محادثات مباشرة لإنهاء صراع مستمر منذ أربعة أشهر وتفادي تحوله إلى إبادة جماعية.

وقال داك لـ"رويترز" إن مشار سيلتقي كير، بعدما يجري محادثات مع رئيس وزراء الدولة المضيفة هيلا مريم ديسالين، مضيفاً "أن مشار سيقدم للوسطاء وفرق الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا جدول الأعمال" معرباً عن اعتقاده "أنهم سيناقشون تشكيل حكومة انتقالية وتقاسم السلطة لكننا سننتظر لنرى".

وستكون المحادثات المقررة الجمعة هي المرة الأولى التي يجلس فيها مشار مع كير منذ نشوب الصراع منتصف ديسمبر /كانون الأول. وقتل آلاف الأشخاص وفر نحو مليون آخرين من ديارهم وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن جرائم حرب ربما تكون ارتكبت هناك.

وكثفت الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى ودول إفريقية مجاورة كانت قد رحبت بانفصال جنوب السودان عام 2011، كثفت من ضغوطها على الزعيمين لوقف العنف الذي استمر على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في يناير/ كانون الثاني.

وفرضت واشنطن عقوبات على قياديين اثنين من طرفي الصراع هذا الأسبوع. ويقول دبلوماسيون إن مزيداً من الخطوات ستتخذ تباعاً إذا لم يتم التحرك لوقف العنف الذي تحول إلى أعمال قتل على أساس عرقي.

وهذه أول مرة يعلن فيها المتمردون موافقة مشار على حضور المحادثات. وتقود إثيوبيا جهود الوساطة بصفتها رئيس مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد).

 وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إن المحادثات ستتناول "عملية إنتقالية" وليس "حكومة إنتقالية" وأصر على بقاء كير في السلطة حتى انتخابات العام المقبل. ويطالب مشار بتنحي كير عن السلطة.

ويقول دبلوماسيون غربيون يشاركون في عملية الوساطة إن التركيز سيكون على إنهاء العنف وتطبيق "شهر من الهدوء" وهو ما وافق عليه الجانبان. وأدى القتال إلى تفاقم التوترات القديمة بين قبائل الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبائل النوير التي ينتمي إليها نائبه المعزول ريك مشار.