توقف تنفيذ اتفاق حمص القديمة بعد عرقلة وصول المساعدات إلى نبل والزهراء
محافظ حمص طلال البرازي يعلن إنجاز 80% من عملية نقل المسلحين من أحياء حمص القديمة، ولكن المسلحين في ريف حلب يعرقلون وصول المساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء ما يوقف استكمال الاتفاق بانتظار الاتصالات في الساعات المقبلة.
قالت مراسلة الميادين إن عملية إجلاء المسلحين من حمص القديمة توقفت بعد ظهر اليوم الخميس، وذلك بسبب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل قوات المعارضة في ريف حلب.
ويقضي الاتفاق الموقع بين السلطات السورية ومسلحي المعارضة أن يسمح الجيش السوري بنقل المسلحين المحاصرين في حمص القديمة مقابل عودة المخطوفين لدى المسلحين، والسماح بفتح طريق لوصول المساعدات إلى نبل والزهراء.
وقالت مراسلة الميادين إن اتصالات مكثفة تجري لإدخال المساعدات إلى نبل والزهراء وإخراج من تبقى من مسلحي حمص القديمة، حيث توقف خروج 13 حافلة من آخر دفعة من المسلحين في حمص القديمة، بسبب إعاقة قافلة نبل والزهراء.
ونقلت مراسلة الميادين أن السلطة السورية ستسمح لـ 6 حافلات بالخروج من حمص القديمة اليوم كبادرة حس نية، على أن تستكمل العملية غداً الجمعة بعد السماح بوصول المساعدات إلى نبل والزهراء.
وكان من المفترض أن يستكمل اليوم الخميس تنفيذ الاتفاق بعد أن بدأ الأربعاء بمراقبة أممية وبخروج المئات من مسلحي المعارضة السورية من حمص وإطلاق سراح نحو سبعين مخطوفاً لدى المجموعات المسلحة.
وكانت استحدثت غرفة متابعة مشتركة للاتفاق، يتواجد فيها ثلاثة من قادة المسلحين، خمسة من الممثلين عن السلطة من الأجهزة الأمنية والجيش ولجنة المصالحة، ومندوب عن الأمم المتحدة، وقد تم نقل 968 مسلحاً من حمص القديمة إلى الدار الكبيرة، نقلتهم أربع وعشرون حافلة على خمس دفعات.
خروج المسلحين تزامن مع الإفراج عن ثلاث دفعات من المختطفين لدى المجموعات المسلحة في منطقة كسب بريف اللاذقية، ليصل عددهم إلى 47 شخصاً.
وكان سجل أمس الأربعاء تعرض كتيبة المهاجرين التابعة للنصرة لقافلة المساعدات المتجهة إلى بلدتي نبل والزهراء بقذائف الهاون من دون وقوع إصابات، على الرغم من أن الاتفاق يقضي فتح طريق آمن لدخول هذه المساعدات.
وفي حمص القديمة، أفادت المعلومات بإحراق المسلحين عدداً من مراكزهم لدى إخلائها في حمص. وبعد الانتهاء من كل الدفعات سيقوم الجيش السوري بإغلاق المنطقة وعزلها لتقوم وحدة الهندسة بالكشف الدقيق لكل الأحياء لتفكيك الالغام والعبوات، كما ستتم تسوية أوضاع المسلحين من أهل المنطقة الذين يريدون البقاء في حمص.